يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظراؤه 28 قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لندن اليوم الثلاثاء، للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحلف الدفاعي، إلا أن قمتهم تخيم عليها نزاعات حول الغرض من الناتو واتجاهه الإستراتيجي.
وأدت الأحداث الأخيرة في شمال شرق سوريا إلى إثارة جدل بشأن حلف الناتو، حيث أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات لبعض قادة الدول الأعضاء بالحلف الذي وصفه بأنه في حالة "موت سريري". ونأى آخرون، لا سيما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنفسهم عن تعليقاته.
ويوم الجمعة الماضي، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الفرنسي بأنه هو الذي يعاني من "الموت السريري" وليس حلف الناتو.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سحبت الولايات المتحدة قوات من شمال شرقي سوريا دون التشاور مع الحلفاء بالناتو، ومهّد هذا الطريق لتركيا، وهي حليف
أيضا بالناتو، لمهاجمة مليشيا كردية متحالفة مع الغرب كانت قد ساعدت في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة.
وتعتبر أنقرة أن المقاتلين الأكراد مرتبطون بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "منظمة إرهابية".
وأدت العديد من القضايا الأخرى إلى توتر داخل الحلف، لا سيما دعوات ترامب المستمرة لدول أخرى -خاصة ألمانيا- لزيادة الإنفاق الدفاعي، مع التشكيك في قيمة التحالف.
من جهة أخرى تنتقد واشنطن موقف تركيا -التي اشترت منظومة الصواريخ الروسية الصنع (أس 400)- وهو ما اعتبرته تهديدا لحلف الناتو، وخاصة واشنطن التي لديها شراكة عسكرية مع أنقرة.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات الاجتماعات اليوم الثلاثاء بلقاء على الإفطار بين ترامب -الذي وصل لندن مساء أمس- ومسؤولين أوروبيين، وفي وقت لاحق اليوم سيجري محادثات مع ماكرون.
وعلى هامش اجتماعات الناتو، سيُعقد اجتماع لمناقشة الأوضاع السورية بين أردوغان وماكرون وميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وسيحضر قادة الناتو مساء اليوم نفسه حفل استقبال مع الملكة إليزابيث الثانية بقصر باكنغهام، تليه زيارة إلى 10 داونينغ ستريت المقر الرسمي لرئاسة الوزراء البريطانية.
المصدر : وكالات