الشيخ جنيد البابونغري : يجب التمهر وتحقيق الكفاءة في اللغة البنغالية لنشر الإسلام

قال الأمين العام لمنظمة حفاظت إسلام بنغلاديش الشيخ جنيد البابونغري : إن اللغة هي نعمة عظمى من الله عز وجل، وهي نشأت لأجل التعبير، واللغة البنغالية هي لغتنا الأم، فيجب علينا نشر كلمات الإسلام العليا من خلال الحصول على أفضل الممارسات في اللغة الأم البنغالية وتحقيق الكفاءة فيها.

وجاءت كلمات الشيخ جنيد البابونغري أستاذ الحديث الشريف بالجامعة الأهلية معين الإسلام هاتهاجاري والأمين العام لمنظمة حفاظة الإسلام في رسالة أرسلت إلى وكالات الأنباء بمناسبة الواحد والعشرين من فبراير الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم العالمي للغة الأم.

وأضاف الشيخ : يقول الله عز وجل وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أفصح العرب، فإن النص القرآن الحديث الشريشف يدلان على أن اللغة الأم هي الوسيلة التي دعا بها الأنبياء عليهم السلام الناس إلى الله وأن تعلم اللغة الأم الفصحى عادة مثالية للمرسلين.

وتابع : والدعوة إذا كانت بلغة فصيحة وكلمات حسنة يكون لها أطيب الأثر على المدعو و يتقبلها الجميع، وإن النبي الله موسى عليه الصلاة السلام طلب عند الله كي يجعل أخاه هارون نبيا لأنه كان أفصح منه فقبل الله طلبه و جعله نبيا، ما يثبت أن تعلم اللغة الأم الفصحى لها أهمية الكبرى في تعليم الدين ونشر الدعوة.

وأردف : لقد أكد أسلافنا على أهمية تحقيق الكفاءة والمنح الدراسية في اللغة الأم والاعتناء باللغة الأم، وأفضل شاهد على ذلك أقوالهم في هذا المجال، حيث يقول السيد حسين أحمد المدني رحمه الله في هذا الصدد : ما لم يكن لديك دور قوي في لغتك وآدابك ، فلن يكون بمقدورك أن ترسخ في المجتمع، في نفس السياق قال السيد أبوالحسن علي الندوي رحمه الله : الشخص الذي يهتم بالخدمة الدينية في بلد ما يجب عليه أولا أن يحصل على الفهم الكامل للغة وثقافة أهل ذلك البلد.

وذكر أنه في سنة 1205 عندما فتح محمد بختيار الخليجي منطقة البنغال و أحكم الحكم فيها وقتئذ ارتقت اللغة البنغالية بشكل ملحوظ تحت إشراف ذلك الحاكم المسلم، وإقامة حكم مسلم في بلد البنغال أدى إلى ولادة اللغة البنغالية والأدب، ثم الحكماء المسلمون بعده اعتنوا بها اعتناء خاصا حتى دخلت اللغة البنغالية مرحلة جديدة في التاريخ، وأنشأ الحكام المسلمون وأباطرة مسلمون آخرون حقبة جديدة في أدبنا البنغالية من خلال تأسيس لغة البنغالية في بنغلاديش، مما يتضح أن أدوار الأعلام المسلمين في تنمية اللغة البنغالية وترقيتها جدير بالذكر.

واستطرد : لقد ساهم أسلافنا كثيرًا في اللغة والأدب البنغالية، والذي أشرق صفحات التاريخ، مما يجب علينا أن نتقدم في دراسة اللغة البنغالية، ويجب نشر الكلمات الطيبة للقرآن والحديث باللغة البنغالية الخالصة، بالإضافة إلى دراسة اللغة البنغالية ، ينبغي ممارسة الأدب أيضًا.

وأوضح : أن من واجب المسلمين الكشف عن جمال الإسلام في النثر والنظم البنغاليين، فنحن بحاجة إلى أن نكون أكثر تركيزًا على تلبية احتياجات العصر الحالي بعد أن اكتسبنا الكفاءة في اللغة البنغالية اللغة الأم، وعلينا أن نكتب أعمدة إسلامية في الصحف للرفع من قدر مشاركتنا في الصحافة الإسلامية في وسائل الإعلام الكهربائية والمطبوعة.

وأردف قائلا : أنه في الوقت الحالي معظم وسائل الإعلام مشغولة من قبل اليسار وتحت سيطرة اليساريين، اليساريون يهاجمون الإسلام من خلال وسائل الإعلام، ويثير تساؤلات حول الإسلام، يكتبون ما يريدون ضد الإسلام والمسلمين، لذلك علينا أن نحدث ثورة في الإعلام الإسلامي من خلال الصحافة الإسلامية باللغة البنغالية.

اترك تعليقاً