وزير الخارجية : لن نمارس القوة بشأن عودة روهنغيا

صرح وزير الخارجية عبد القادر عبد المؤمن إن بنغلاديش لا تريد ممارسة القوة بشأن إعادة روهنغيا إلى ميانمار، مؤكدا على أن الحكومة تعمل للقضاء على عدم الثقة بين الروهنغيا الذين رفضوا العودة إلى وطنهم، وإعادة الثقة بينهم بشأن العودة.

وأضاف إنه : من المؤسف إنهم لا يريدون العودة ماذا يمكنك أن تفعل؟ جاء ذلك أثناء حديثه إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين في مكتبه في داكا يوم الخميس.

وتابع : إن هناك عجزًا في الثقة بشأن العودة، لأنهم يخشون على سلامتهم وأمنهم.

ورداً على سؤال حول مطالب الروهنغيا أوضح الوزير : ليس من الممكن أن يكونوا رهينة لمطالبهم.

وأبدى الوزير أسفه حيث قال : كنا نأمل أن تبدأ عودة الروهنغيا يوم الخميس ، على الأقل على نطاق صغير ، لكن لم تبدأ بعد.

جاء ذلك بعد رفض مسلمي الروهنغيا اللاجئين العودة إلى ميانمار بعد فرارهم من الممارسات الظالمة التي تعرضوا لها هناك أثناء الاستطلاع عن رأيهم.

وقال مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في بنغلاديش أبو الكلام آزاد، في تصريح للصحفيين، إن حكومة ميانمار صدّقت على عودة ثلاثة آلاف و500 لاجئ روهنغي إلى بلادهم خلال أغسطس/ آب الجاري، إلا أنه لا يرغب أحد منهم في العودة.

وأشار أن ممثلين عن الحكومة ومفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أجروا لقاءات مع 295 أسرة روهنغية، وجميعها رفضت العودة إلى ميانمار.

من جهة أخرى، قالت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة، إن حكومتها لن تجبر اللاجئين على العودة، ويمكنهم فعل ذلك طواعية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقعت بنغلاديش وميانمار اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهنغيا، ولكن في الشهر ذاته من العام التالي، توقفت أول عملية إعادة مقررة، إذ أعرب اللاجئون عن عدم استعدادهم للعودة إلى وطنهم، ووصفوها بأنها عودة "غير آمنة".

وتعتبر حكومة ميانمار أقلية الروهنغيا المسلمة "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين/ غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً