وزارة الداخلية تدعو العلماء إلى اجتماع طارئ بشأن قضية جماعة التبليغ

​المراسل : شعيب عبد الله

أفادت وسائل إعلام بنجلاديشية أن كبار علماء البلاد ومسؤولو الحكومة سيجتمعون في وزارة الخارجية بشأن حل قضية جماعة التبليغ وذلك سيتم تحت الرئاسة والإشراف المباشرين من قبل وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال، ومن المقرر عقد الاجتماع في 10:30 صباح غد الأربعاء 23 يناير / الكانون الثاني، وفقا لـ"إسلام تايمز 24".

ومن المتوقع أنه سيتم اتخاذ القرار في موضوع سفر الممثلين من الطرفين المتنازعين إلى دار العلوم ديوبند الهند، وأكد كبار علماء البلاد أنهم سيشاركون في هذا الاجتماع رغم عدم مشاركتهم في الاجتماع السابق أمس الاثنين.

ومن جهته أكد الأمين العام لوفاق المدارس العربية بنجلاديش عبد القدوس-حفظه الله-لصحيفة "إسلام تايمز24 "أن العلماء سيشاركون في الاجتماع.

وتابع أيضا أن كبار العلماء اتخذوا قرارا حاسما بخصوص المشاركة في الاجتماع، لكنه لم يرغب في الإفصاح عن المواضيع التي سيتم البحث عنها في الاجتماع، ويتوقع أن الاجتماع سيكون مثمرة بإذن الله.

ويشار إلى أن جماعة الدعوة والتبليغ التي بدأت كحركة تهدف إلى إيقاظ الشعور الديني لدى الأقلية المسلمة "المضطهدة" في الهند إبان الحكم البريطاني، تحولت خلال القرن الماضي إلى "ظاهرة عالمية" تضم في صفوفها ما قد يصل إلى خمسين مليونا من الأتباع.

تصر جماعة الدعوة والتبليغ على أن رسالتها تنبذ العنف ولا تضمر حقدا وكراهية لأتباع الديانات الأخرى أو الأشخاص ، بل إنها تسعى لأن تقول للمسلمين إنما يتعرضون له من ظلم واضطهاد في البلدان الإسلامية مثل سوريا وعراق وأفغان وأركان إنما هو علامة على مجتمع فقد قيمة الأخلاقية.

ولكنها منذ العامين الماضين تمر بأزمة كبيرة التي أدت إلى نشئ طرفين متنازعين فيما بينهما، حتى وصل الأمر إلى التباغض والتشاجر فيما بين الإخوة المسلمين بعد أن كانت رسالتها "المسلم أخو المسلم"، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد بل أدى إلى معركة دموية التي أسفرت عن مقتل رجال وإصابة آلاف من نشطائها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

فقضت الحكومة على منع جميع نشاطات جماعة الدعوة والتبليغ، ومن بينها عقد المؤتمر العالمي التي تعقده جماعة الدعوة والتبليغ في كل سنة في ميدان تونغي حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية البرلمانية الحادية عشرة لدولة بنغلاديش، وبعد الانتخابات تحرك العلماء نحو حل شامل لهذه الأزمة.

المصدر : جوغنتر​

اترك تعليقاً