تدفق الآلاف من المسلمين في العاصمة البنجلاديشية أمام المسجد الوطني إثر صلاة الجمعة اليوم 8 فبراير / شباط محتجين على اجتماع الفرقة الضالة القاديانية في محافظة "بنجوغر" المؤمل انعقاده نهاية الشهر الحالي، في مظاهرة احتجاجية نظمها حركة "تحفظ ختم النبوة بنجلاديش".
وقام المحتجون بمظاهرة احتجاجية رافعين لافتات مكتوب عليها ما ينتقد صمت الحكومة بشأن القاديانية، مطالبين من الحكومة إلقاء الحظر على اجتماعهم، وإعلانهم كفارين كدول أخرى مسلة في العالم.
وقال ادعى الخطباء في خطبتهم : القاديانية جماعة دينية ظهرت في الهند أيام الاستعمار البريطاني لها، فادعى مؤسسها أنه نبي يوحى إليه من الله تعالى، وطالب الناس بالانصياع لحكم المستعمر وموالاته. ورغم تأكيدها أنها "طائفة مسلمة" فإن علماء المسلمين كفروها، فعلى الحكومة الإعلان بأنهم كافرون استجابة لدعوة المسلمين الماطنين في البلاد.
واللافت : أن القاديانية طائفة منسوبة إلى قرية (قاديان) إحدى قرى مقاطعة (البنجاب) بالهند، وقد أسسها رجل يدعى -غلام أحمد القادياني- وهو من الفرس أو المغول، ويقال إن آباءه من سمرقند، وقد ولد سنة 1839م في قرية (قاديان)، ونشأ في أسرة خائنة عميلة للاستعمار؛ حيث كان أبوه غلام مرتضى صاحب رابطة وثيقة بالحكومة الإنجليزية، وكان صاحب كرسي في ديوانها، وفي سنة 1851م انضم أبوه إلى معاونة الإنجليز ضد بني قومه ودينه، وأمدهم بخمسين جنديًّا وخمسين فرسًا.
وبعد أن درس غلام أحمد بعض الكتب الأردية والعربية وقرأ جانبًا من القانون شغل وظيفةً في بلدة "سيالكوت"، ثم أخذ ينشر كتابه "براهين أحمدية" في عدة أجزاء، وكان قد بدأ دعوته الأثيمة سنة 1877م، وفي سنة 1885م أعلن أنه مجدد، وفي سنة 1891م ادعى أنه المهدي وأنه المسيح الموعود، وأخذ يقول: "أنا المسيح، وأنا كليم الله، وأنا محمد وأحمد معًا"، ولذلك كان يَدَّعِي أنه أفضل من جميع الأنبياء. ومات غلام أحمد في 26 مايو سنة 1908م في مدينة لاهور، ودفن في قرية قاديان.