أكدت الخارجية الباكستانية تأجيل زيارة ولي العهد السعودي لباكستان إلى الأحد دون إبداء أسباب، وكان يفترض أن يصل الأمير محمد بن سلمان اليوم بصحبة وفد كبير من رجال الأعمال.
ويشمل برنامج الزيارة لقاءات مع رئيس الوزراء عمران خان ومسؤولين آخرين بينهم قائد الجيش، وتشهد إسلام آباد منذ الجمعة مظاهر ترحيب بالزائر السعودي وسط إجراءات أمن مشددة.
وأعلن مسؤولون باكستانيون عن تأجيل ملتقى اقتصادي مشترك كان سيعقد خلال الزيارة، التي يفترض أن تستغرق يومين، بسبب ما وصف بظروف قاهرة.
وتتوقع باكستان أن تسفر الزيارة، وهي الأولى لابن سلمان لباكستان منذ تعيينه وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، عن استثمارات سعودية بقيمة سبعة مليارات دولار خلال العامين المقبلين، ويشمل ذلك الاستثمار مصفاة نفطية في ميناء غوادر الإستراتيجي على بحر العرب، الذي يقع ضمن الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني.
وأثناء الضغوط الشديدة التي تعرضت لها السعودية عقب مقتل خاشقجي وبدعها، أعلنت باكستان وقوفها مع المملكة، وشارك رئيس وزرائها في المؤتمر الاستثماري بالرياض، لتعلن الحكومة السعودية بعد ذلك حزمة تمويل لباكستان بقيمة ستة مليارات دولار.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فإن السعودية والإمارات عرضتا استثمارات وقروضا على باكستان بقيمة ثلاثين مليار دولار.
وأعادت السلطات في باكستان تنظيم جداول رحلات الطيران وأغلقت عمليات الحجز بالفنادق الفاخرة وجمعت 3500 حمامة وبالونات ملونة لإطلاقها في مراسم استقبال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان في زيارته المزمعة غدا الأحد في العاصمة إسلام آباد.
وتتطلع باكستان إلى توقيع حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية وغيرها من الصفقات خلال الزيارة التي تستغرق يومين وتشهد محادثات بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وقائد الجيش القوي الجنرال قمر جاويد باجوه.
المصدر : وسائل إعلام دولية