الجمعة 7 من شوال 1439هـ – 22 يونيو 2018م
رجل في يومين في تاريخ واحد
هل يُصَدَّق إن قيل : «يستطيع رجل أن يتواجد في يومين في تاريخ واحد»؟ صَدِّق أنت أَوْ لا تصدِّق إنه واقعٌ اليومَ وأمسِ في الذين كانوا أمس في السُّعودية واليومَ في بنغلاديش وأنا واحد منهم، فأنا وهم أمسِ واليومَ في كلٍّ من اليومين في تاريخ واحد وهو 7 (السابعُ) من شوال. راجِعْ بدايةَ يوميةِ 15 و16 من يُوْنِيُو إن أردت معرفة السِّرِّ.
قَطْع مسافةِ ساعتين ونصف في ثلاثِ ساعات ونصف
أقلعت بنا الطائرة صباح اليوم في الساعة 4 (الرابعة) و45 (خمسٍ وأربعين) دقيقة من مطار المدينة المنوّرة الدُّوَلِيّ متوجِّهةً إلى دُبَيْ، وهَبَطت في دُبَيْ في الساعة 8 (الثامنة) و15 (خمسَ عشرةَ) دقيقة بعد أن حلَّقت في الفَضَاء ساعتين ونصفا. نعم، إن الطائرة رغمَ تحليقِها في الفضاء ساعتين ونصفا مُقْلِعةً من المدينة لم تَهْبِط في دُبَي في الساعة 7 (السابعة) و15 (خمسَ عشرةَ) دقيقة، بل هَبَطت في الساعة 8 (الثامنة) و15 دقيقة. أَعْمِلْ عقلَكَ وقِفْ على السِّرّ دون أن تستعين بأحد.
مسافةُ ثلاث ساعات ونصف في ستِّ ساعات ونصف
ثم ركبنا على متن طائرة أخرى. أقلعت بنا هذه الطائرة من مطار دُبَي في الساعة 10 (العاشرة) والنصف، وهبطت في «مطار حضرة شاهَ جلالَ الدُّوَليّ داكا» في الساعة 5 (الخامسةِ) عصرًا محلِّقةً 3 (ثلاثَ) ساعات ونصفا. وغيرُ خافٍ أن الزمن من الساعة 10 (العاشرةِ) والنصف إلى الساعة 5 (الخامسة) 6 (ستُّ) ساعاتٍ ونصف، فهل بإمكانكَ أن تُجِيب : لِمَ اضْطُرَّت الطائرةُ في قطع مسافة 3 (ثلاثِ) ساعات ونصف إلى 6 (سِتِّ) ساعات ونصف؟
من المعلوم أن التوقيت المحليّ لِدُبَيْ متقدِّم عن التوقيت المحلّيّ للسُّعودية ساعةً، وأن التوقيت المحلّيّ لبنغلاديش متقدِّم عن التوقيت المحلّيّ لكلٍّ من السُّعودية ودُبَيْ ثلاث ساعات.