الشيخة حسينة في البرلمان : بداية التعليم في شبه القارة كانت بالمدارس القومية

رئيسة الوزراء تنتقد تصريحات الزعيم الشيوعي ’مينون‘ وترد على إساء لتعاليم الإسلام ومقدساته وعلماء الإسلام والمدارس القومية

انتقدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد الزعيم الشيوعي ’مينون‘ على إساءته لتعاليم الإسلام ومقدساته وعلماء الإسلام والمدارس القومية، وذلك أمس الإثنين 11 مارس / آذار وسط مناقشة في البرلمان الوطني.

وقالت رئيسة الوزراء : إن التعليم بدأ في شبه القارة الهندية من المدارس القومية، قبل الاستعمار البريطاني وبعد الاستعمار، مضيفة : إن في بنجلاديش أكثر من 20 ألف مدرسة قومية، يدرس فيها 2 مليون طالب، بمن فيهم الأيتام وأبناء الأسر الفقيرة، الذين يأوون إليها للتعليم المجاني.

وقالت رئيسة الوزراء : لا يمكننا التغاضي عن المدرسة المدارس القومية التي هي جزء كبير من المجتمع، كما لا يمكننا استبعاد أي شخص، مستذكرة : لقد تم معادلة شهادة دورة الحديث مع شهادة الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية والعربية بعد يوم طويل من الجهود.

وتابعت : طلاب المدارس القومية هم أبناء البلاد ، هل نتغاضى عن حقوقهم؟ لقد اتخذنا مبادرة لخلق فرص العمل، مشيرة : أن المعادلة جاءت بالإجماع في البرلمان، فلا يمكن لأي أحد الاعتراض عليها.

شددت رئيسة الوزراء على رفضها لبهتان الزعيم الشيوعي المدارس القومية بملابستها بالإرهاب قائلة : أنا لا أتفق مع مزاعم الإرهاب بالمدارس القومية، فقد تبين من خلال هجوم مطعم "هولي أرتيزان" بمنطقة جولشان أن كل المعتدين من طلاب الكليات غير الحكومية، وليس منهم واحد من طلاب المدارس القومية.

وفي وقت سابق في مساء 11 أبريل (نيسان) 2017 أعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في حضور 300 عالم من قمة العلماء في المبنى العام بدكا عن معادلة شهادة دورة الحديث مع شهادة الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية والعربية، ثم بعد إكمال جميع الإجراءات اللازمة شُرع مشروع قانون الاعتراف الحكومي للمدارس القومية في البرلمان، وبذلك تحقق أهم المطالب التي قد ادعى بها علماء المدارس القومية منذ عقدين من الزمن تقريبًا، وجاء هذا الإعلان بعد اتحاد المنظمات التعليمية الستة المرتبطة بالمدارس الإسلامية القومية باسم الهيئة العليا للجامعة القومية بنجلاديش.

ويشار أن البرلماني قاضي فيروز برلماني آخر قد انتقدا تصريحات الزعيم الشيوعي في البرلمان.

والافت : أن الزعيم الشيوعي "راشد خان مينون"، صرح في البرلمان في بداية شهر مارس / آذار ضد الإسلام وتعاليمه، وضد المسلمين وشعاره، وضد العلماء وأنشطتهم، مما أثار انتقادات الكثيرين له وردود فعل وطنية من قبل الشعب البنجلاديشي بصفة عامة ومن الإسلامين بصفة خاصة.

وشهدت داكا -العاصمة البنجلاديشية- جراء تصريحاته مظاهرات احتجاجية على التصريحات الجديدة التي أدلى بها الزعيم الشيوعي راشد خان مينون، والتي تحتوي على الإساءة لتعاليم الإسلام وأبرز العلماء في البلاد، بمن فيهم العلامة أحمد شفيع، رئيس حفاظت إسلام، إضافة إلى إهانته للاعتراف الحكومي لشادات مرحلة التكميل للمدارس القومية.

وتدفق آلاف المسلمين في شوارع داكا إثر صلاة الجمعة، حاملين لافتات مكتوبة عليها شعارات ضد الشيوعية، مطالبين الحكومة إلقاء القض على المتهم والإنزال به أشد عذاب ممكن، وذلك اليوم 8 مارس / آذار.

وقال العلامة جنيد البابونغري الأمين العام لمنظمة حفاظت إسلام في خطابه كضيف رئيسي : على الحكومة دراسة مطالب المسلمين، والتلبية لدعواهم، كما يجب عليها الحفاظ على الإسلام ومقدساته من تدنس كل من هب ودب، مضيفا نتمنى من الحكومة التلبية لدعوانا، وإلا سيعطي شعب التوحيد في البلاد ردهم من خلال حركة صعبة.

وفي وقت سابق عبرت الجالية المسلمة عن تعرضها للإهانة والتهديدات بشكل متكرر، وأن الأمر لا يتم فقط على الانترنت او عبر عدة حالات تكررت في الشوارع محذرين من أن تصريحات مينون لا تضر فقط بالمسلمين البنجلاديشين وإنما أيضا بمصالح بنجلاديش كدولة أغلبية سكانها مسلمون، حيث يشكل المسلمون في الدولة 85 مئوية.

ولفتوا إلى أن "إهانة الإسلام والمسلمين والعلماء في برلمان الدولة تظهر أن المبدأ الدستوري وهو حماية العقيدة لا يسري مفعوله على المسلمين في بنجلاديش".

وصرحوا أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها "مينون" أظهرت أنه لم يعد مناسبا لتشغيل أي منصب حكومي لبنجلاديش الشعبية، مطالبين الحكومة بعزله، وإلقاء القبض عليه، كما طالبوا "مينون" بالتراجع عن تصريحاته وطلب العفو من الشعب البنجلاديشي المجيد.

وقالوا إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، و الانتقادات الصاخبة التي جاءت من مختلف أرجاء بنجلاديش والتي شنها الإسلاميون ضد تصريحات "مينون" تعكس مدى الحب العميق الذي يكنه شعوب هذه الدولة تجاه الإسلام والمسلمين، كما تعكس رفضهم لـ"منون" وأمثاله من الزعماء الشيوعيون في البلاد.

وأدانت الجابية الإسلامية من توجهات مختلفة لتصريحات "مينون" وطالبوا بالحظر عليه في الأنشطة السياسية في البلاد، مشيرة إلى أنه وحزبه لا يعمل أبدا للعباد والبلاد، بل يكونون دمى على أيدي الدول الأجنبية لتطبيق مرامهم في البلاد.

اترك تعليقاً