أعلنت الشرطة البريطانية، الخميس، أنها بدأت تحقيقا في واقعة الاعتداء على4 مساجد في مدينة برمنغهام وسط إنجلترا، حيث جرى تحطيم نوافذ تلك المساجد، دون أن تعلن حتى الآن اعتقال أي مشتبه بهم في هذه الحوادث، بينما قال متحدث باسم مجلس مساجد برمنغهام إنه "نشعر بالفزع إزاء أعمال الكراهية والإرهاب هذه".
وقالت الشرطة، في بيان، إنها تلقت بلاغات عن تحطيم نوافذ لمساجد بمطرقة ثقيلة في أربع مناطق مختلفة بالمدينة الواقعة وسط البلاد.
وأضافت أنها تلقت بلاغا باعتداء رجل على المسجد الأول في شارع بيرتشفيلد في الساعة 2:30 فجرا بالتوقيت المحلي، وبعد 42 دقيقة من الاعتداء الأول، تلقت الشرطة بلاغا باعتداءات مماثلة على مساجد في منطقة إردينغتون وآستون وبرودواي.
ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، فإن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية التي لم تعلن حتى الآن احتجاز أي شخص على خلفية تلك الاعتداءات، ترجح وجود صلة ما بين هذه الحوادث.
وذكر مجلس المساجد في برمنغهام أنَّ ثلاثة مساجد على الأقل من مباني العبادة الإسلامية قد هوجمت.
قال في بيانٍ له: «بناء على المعلومات المتوفرة حتى الآن، فالمساجد تقع في مناطق هاندزوورث وأستون وويتون».
وأضاف: «نطلب من المساجد توخي الحذر، وعدم التردد في إبلاغ الشرطة على الفور بأي سلوك غير عادي أو مشبوه… من المهم الإبلاغ عنه حتى تتمكَّن الجهات المعنية من تسجيله».
ونشر ماجد محمود، عضو مجلس مدينة برمنغهام صورةً على تويتر لمركز ويتون رود الإسلامي المُخرَّب.
وكتب: «مع الأسف تعرَّض مركز ويتون رود الإسلامي لهجوم أثناء الليل، على يد شخص استخدم مطرقةً ثقيلة لتحطيم النوافذ»
وأضاف: «قلت قبل أسبوع إن المسلمين خائفون بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرايستشرش».
ووجَّه نداءً إلى شرطة وست ميدلاندز قائلاً: «نحتاج إلى دعمٍ في برمنغهام».
الشرطة تكثّف وجودها حول المساجد
وذكرت الشرطة أنَّها استُدعِيَت في الساعة 2:32 من فجر اليوم إلى المسجد الواقع على طريق بيرشفيلد، بناءٍ على بلاغٍ يفيد بأنَّ هناك رجلاً يُحطِّم نوافذ المسجد.
وقد وصل الضباط بالفعل إلى مكان الحادث، لكنَّهم قالوا إنَّ الهجوم قد وقع في وقتٍ سابق قبل وصولهم.
ثم استُدعِيَت الشرطة إلى المسجد الواقع على طريق سليد في حيِّ إردينغتون، بناء على بلاغٍ عن هجومٍ مماثل.
وقد كثَّفت الشرطة الدوريات حول المساجد في جميع أنحاء المدينة، بعد الإبلاغ عن وقوع هجمات على مساجد في مناطق ويتون وأستون وبري بار.
وذكر ديفيد جيميسون، مفوض الشرطة والجريمة في شرطة وست ميدلاندز، أنَّ برمنغهام «لن تسمح بهذه الأعمال المتطرفة التي تحاول تقسيمنا».
وقال في بيانٍ له: «هذه حوادث مروعة، يبدو أنَّ الهدف منها هو إثارة الضيق والذعر».
رعب من الهجوم على الجالية المسلمة
وقال: «الناس سيشعرون بالرعب من هذه الهجمات على الجالية المسلمة… برمنغهام مدينة متسامحة، ولن تسمح بهذه الأعمال المتطرفة التي تحاول تقسيمنا».
من جانبه قال ديف تومبسون، كبير ضباط شرطة وست ميدلاندز: «منذ الأحداث المأساوية التي وقعت في مدينة كرايستشرش النيوزيلندية، يعمل ضباط شرطة وست ميدلاندز وموظفوها عن كثب مع شركائنا من الديانات المختلفة في المنطقة، لتقديم الطمأنينة والدعم في المساجد والكنائس وأماكن الصلاة».
وجاءت تلك الاعتداءات بعد نحو أسبوع على مقتل 50 شخصا وإصابة عشرات آخرين في مجزرة دموية استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا.
وشهدت السنوات الثلاث الماضية ارتفاعا حادا في تلك الظاهرة وجرائم الكراهية ضد المسلمين في المملكة المتحدة، حيث جرى تسجيل عدد قياسي من الهجمات على المسلمين. وشهد عام 2018 أكثر من 1200 هجوم مدفوع بكراهية الإسلام في بريطانيا، بزيادة 26% عن العام السابق له، حسب أرقام رسمية.
المصدر : وكالات