الرئيس التركي أردوغان: ’العدالة والتنمية‘ فاز بـ 56% من البلديات

تحالف "العدالة والتنمية" متقدم وإسطنبول تنتظر الحسم

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية في تركيا تقدم "تحالف الشعب" الذي شكّله حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية في نحو 40 محافظة من أصل 81، إلا أنه تراجع في بعض البلديات الكبرى حيث خسر العاصمة أنقرة لصالح المعارضة، بينما خيم التنافس الشديد على بلدية إسطنبول.

وتفيد التقارير بأنه تم حتى الآن فرز أزيد من 90% من الأصوات في عموم البلاد، وقد حصل حزب العدالة والتنمية -الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان- على 45% من الأصوات.

وقال الرئيس أردوغان "لقد أحرز حزب العدالة والتنمية مجددا المرتبة الأولى في الانتخابات بفارق كبير منذ انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2002".

وأضاف في كلمة بالمناسبة "ربحنا في بعض البلديات وخسرنا في أخرى، وفي كلتا الحالتين هذه إرادة الشعب، وهذه طبيعة الديمقراطية ونحن نحترمها".

وأشار أردوغان إلى أن نتائج الانتخابات المحلية "أظهرت أن إخوتنا الأكراد أكدوا أنهم لن يسلموا إراداتهم للمنظمة الإرهابية".

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حزبه "العدالة والتنمية" فاز بـ 56% في نتائج الانتخابات البلدية التي أقيمت الأحد.

جاء ذلك في "خطاب الشرفة" ألقاه أمام حشد من أنصاره في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، للتعليق على نتائج الانتخابات المحلية.

وقال أردوغان إن "الشعب التركي جعل حزب العدالة والتنمية اليوم في الصدارة للمرة الـ15 في الانتخابات".

وأكّد أن العدالة والتنمية فاز بالانتخابات لوحده أو في إطار "تحالف الشعب" بـ16 بلدية كبرى و24 بلدية مدينة و538 بلديات أقضية، و200 بلدة.

وأضاف أردوغان: "اعتبارًا من صباح غد (الإثنين) سنقوم بتحديد أوجه القصور لدينا، والعمل على تلافيها.. إذا كانت لدينا نواقص (في أداء حزب العدالة والتنمية) فإن إصلاحها دين على عاتقنا".

وتابع: "نتائج الانتخابات المحلية تعني بالنسبة لنا أن 56% تقريبًا من البلديات التركية ستدار من قبل حزب العدالة والتنمية".

وأوضح أن "اللجنة العليا للانتخابات ستعلن النتائج، وعند إعلانها أو خلال الفترة الممتدة لحين إعلانها سنقدم طعوننا على الانتخابات إن كانت لدينا طعون".

وشدّد على أن حزبه لا يرى السياسة كأداة لمعاندة الشعب أو استصغاره أو تحريضه بل يراها كأداة لتقديم أفضل الخدمات للبلد والشعب.

وأردف: "إلى أي مصير تنتهي بنا السياسة التي لا يوجد الشعب بداخلها؟ إلى الفاشية، والديكتاتورية، والظلم، ولهذا السبب كنا دومًا نبحث عن رضا ودعم الشعب، وسنواصل طريقنا فيما بعد على نفس النهج".

وأكّد أنه "لا توجد أمامنا أية استحقاقات انتخابية لمدة 4.5 عام وهي مدة سنركز خلالها على العمل على الصعيدين المحلي والدولي، وسنعمل على رفع دولتنا بإذن الله لمستوى الحضارات المعاصرة".

ومضى يقول: "أولويتنا خلال الفترة الممتدة للعام 2023 هي تعزيز الاقتصاد ومواصلة النمو مع التركيز على التكنولوجيا والتصدير وزيادة فرص العمل".

وأعرب عن امتنانه لجميع المواطنين، "وخاصة إخوتي الأكراد، لحساسيتتهم التي أظهروها تجاه قضية الوجود".

كما شدّد على أن "السبب الوحيد الذي حال دون حصولنا على النتيجة المرجوة من الانتخابات هو عدم تقديم أنفسنا للشعب بشكل كاف".

أردوغان، لفت إلى أن "هدف تركيا مساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم وجعل منبج وشرق الفرات مناطق آمنة".


وأضاف: "نحن بصدد مرحلة سنعمل فيها بإذن الله على إنجاح جهودنا في المسائل المتعلقة بأمننا الوطني".

وقد ألقى الرئيس التركي بثقله في الانتخابات، ودفع برئيس حكومته السابق يلدرم للمنافسة على منصب عمدة إسطنبول أكبر مدن البلاد، التي تكتسي رمزية سياسية وحضارية في تركيا والعالم الإسلامي.

ولا تعد هذه الانتخابات مجرد اختبار داخلي لأردوغان، وإنما تضعه على المحك في علاقاته مع زعماء أميركا والغرب عموما.

اترك تعليقاً