بقلم/ مامون الرشيد النتغري
أيها القراء! إن أمة كبيرة من أمم العالم حائرون، ومضطهدون محزونون بالبؤوس والشقاء والظلم ومغمورون في نار الفساد والدمار، ما أدراكم من هم؟ ليسوا إلا المسلمون، يظلمهم اليهود والنصارى ليل نهار وصباح مساء. ويدمرون قرية بعد قرية وبلادا بعد بلاد، ويشهد لكم على ذلك أركان وأفغان وفلسطين وكشمير والأويغور بالصين وأحوال مسلميها - الأويغور- لأنها مظلومة جدا خافية عن الأنظار ورجال الوسائل، هم مصابون بفتن ومحن، ومجرحون جرحا شديدا تجرحهم الصين، وغربتهم من ديارهم إلى طرائق مجهولة، كما قيدت ملايين من المسلمين الأيغوريين في بالمخيمات الكبائر. تظلمهم وتنكلهم نكالا تقشعر منه الجلود. وذلك بإخفاء عن أنظار وسائل الإعلام، كي لا تنتشر صور من التعذيب والنتكيل.
ومن التأسف! أن أمين "الأمم المتحدة" دعاها أن لا تظلم المسلمين، لكن لا تلوي دعوته، بل وهم مستعمرون في منكراتهم الشنيعة والمسلمون يقولون مستغثين: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾ بيد أن المسلمين غارقون حتى الآن في نومهم غرقا. وينحازون إلى الدنيا الفانية ولا يقومون ضد الأعداء ولا يندفعون إلى الجهاد ولا ينصرون إخوانهم، وهم كجسد واحد. وأخذوا يخوضون في الضلالة يوما فيوما، ويتمسكون بالثقافة المتعفنة ويتفرقون تفرق أمم، وهم أمة واحدة أمة محمد ﷺ فيا أسفاه! للمسلمين لمسلمي الحاضر!!