يحتفل الإسلاميون ومنظمة "حفاظت إسلام" في بنغلاديش بذكرى مجزرة 5 مايو 2013 السادسة من خلال الدعاء للشهداء والمصابين، حيث دعا العلامة جنيد البابونغري الأمين العام لمنظمة "حفاظت إسلام" باحتفال هذا من الخلال الدعاء للشداء والمصابين.
وقعت هذه المجزرة ليلة 5 مايو (أيار) 2013 التي وقعت في ساحة شابلا بحي موتيجيل بالعاصمة دكا، إذ إن ليلة 6 مايو 2013 كانت آخر ليلة كثير من طلبة المدارس القومية في هذه الدنيا، أخليت ساحة موتيجيل من محبي الإسلام بقتل كثير من طلاب المدارس القومية وعلمائها في أكبر مجزرة جماعية في تاريخ البنغال، إذ شارك 10 آلاف من قوات الأمن بعد ما قطعوا رابط الكهرباء وطردوا الصحافيين بإلقاء الرصاص الحي على المعتصمين بما فيهم شيوخ وأطفال، إذ كانوا يذكرون الله، وغسلت قبل طلوع الشمس الشوارع التي جرت فيها أنهار الدماء، وحرقت أحذيتهم وحقائبهم.
وكان ذنب هؤلاء أنهم طالبوا بإغلاق سبل الإلحاد والتغريب والفحش في بلادهم الإسلامية التي أكثر من 95% من أهلها مسلمون، ويبلغ عدد المسلمين فيها 160 مليونًا.
وكان سبب هذه المجزرة في نظر المحللين السياسيين هو الخوف الزائد للحزب الحاكم العلماني من السقوط، وعدم وجود الفرصة للفرار من المحاكمة بعد سقوط الحكومة. إذ ظنوا أن قادة منظمة "حفظت الإسلام" للاعتصام تحالفوا مع المعارضة لإسقاط الحكومة بهذا الاعتصام الهائل.
كما تعود سبب تلك المجزرة إلى مطالبة المعارضين الإسلاميين من الحكومة بإغلاق سبل الإلحاد والتغريب والفحش فى بنغلاديش، وتسبب الخوف الزائد للحزب الحاكم العلمانى من السقوط وعدم تواجد الفرصة للفرار من المحاكمة بعد سقوط الحكومة.
ولم يتصور الـمعتصمون المسلمون في بنغلاديش والذين بلغ عددهم النصف مليون معتصم في ساحة شابلا بحي موتيجيل بالعاصمة داكا أن ليلة 6 أبريل 2013م هي ليلة دامية قتل فيها كثير من طلاب المدارس القومية وعلمائها.
فهم لم يسمعوا عن أى مجزرة جماعية في بلادهم أبدا، مجزرة جماعية في تاريخ البنغال، مجزرة تمت بليل في صمت لم يسمع بها أحد . في مثل هذا الليل وقعت معركة بالاكوت التاريخية في تاريخ الهند وباكستان وبنغلاديش ، حيث قتل فيها إمام الجهاد سيد أحمد الشهيد ورفيقه إسماعيل الشهيد مع آلاف من المجاهدين في مواجهة مع السيخ.
وقد أصدرت حركة "حفاظت إسلام بنجلاديش" بيانًا بعد مجزرة الحكومة البنجلاديشية ضد المعتصمين السلميين المطالبين بوقف ازدراء وسب دين الإسلام، كما طالب المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة عقد جلسة عاجلة لبحث تطورات تلك الأزمة.
وقالت حركة "حفاظت الإسلام بنغلاديش" في بيانها :
بسم الله الرحمن الرحيم كثير من طلاب المدارس القومية وعلمائها شهداء في اعتصام المسلمين في بنجلاديش في ليلة 5 مايو 2013م نظمت الاعتصام حركة "حفاظت إسلام بنجلاديش" ضد إساءة الرسول صلى الله عليه وسلم وإساءة الإسلام وشعائره وضد اضطهاد العلماء والدعاة.
ما هي حركة "حفاظت إسلام بنغلاديش"؟ هي حركة اسلامية للحفاظ على الهوية الإسلامية في بنجلاديش بعيدة عن التحزبات والطائفية قد اتحدت تحت قيادتها جميع الطوائف والأحزاب والتيارات الإسلامية . من قوادها: هم كبار العلماء والدعاة وأميرهم شيخ الإسلام أحمد شفيع قائد حركة "حفاظت الإسلام بنغلاديش" ومدير "الجامعة الأهلية معين الإسلام هاتهزاري" بنغلاديش.
وكان من نداء شيخ الإسلام أحمد شفيع إلى الأمة الإسلامية :
أيها المسلمون حيثما وُجدتم!!! قوموا للدفاع عن الإسلام وعن الرسول صلى الله عليه وسلم. إن من المحزن لقلوب المسلمين أنه لم تحصل إهانة لدين الإسلام ولنبيّ الإسلام في أي بلدٍ على مرِّ التاريخ كما حصلت في بنغلاديش على أفواه الملحدين الذين يتسمَون بأسماء إسلامية على مرأى ومسمع من حكومة السيدة حسينة واجد، بدون أن يُحَرك هذا للحكومة ساكنًا، أو يُثير أية غيرة لنبي الإسلام وشعائر الإسلام.
مطالب رئيسية لحركة "حفاظت إسلام" :
الاستعادة في دستور البلاد "الإيمان بالله والثقة المطلقة به تعالى في في إدارة الدولة".
قرار قانون في البرلمان بأعلى عقوبة لإساءة الرسول صلى الله عليه وسلم ولإساءة الإسلام وشعائره وهذا نظرا إلى أغلبية المواطنين فإن المسلمين يمثلون أكثر من تسعين في المائة من المواطنين، وبتهميش عواطف الأغلبية لا يتحقق الأمن والاستقرار في الوطن. وذلك مع الحفاط على كرامة جميع الديانات مع كرامة أصحابها وحرية أداء طقوسها.
إدانة الملحدين والمسيئين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والمعاندين للإسلام المعتصمين في ميدان شاهباغ للمسائلة القانونية وإيقاف جميع شائعاتهم ضد الإسلام والإسلاميين وضبطهم وعرضهم للمحاكمة. (وجدير بالذكر أن هناك قانونا في الإساءة إلى الديانة بعقوبة لينة. ثم فيه فجوات باسم حرية الفكر والتعبير وعلمنة الدستور والحكومة الحالية علمانية ومعاندة للإسلام فبدل أن تعرضهم الحكومة للمحاكمة تقف جنبهم وتساندهم وتقيمهم للنيل من الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم وشعائره والنيل من العلماء المسلمين).
منع الإباحية والسفور والفاحشة والتجول السافر للفتيات والشباب معا باسم الحرية وضبط تسلل الثقافة الأجنبية المخالفة ومنع إشعال الشموع تقديسا للنار(وهو من طقوس المجوس الهنود الذين يحاولون دائما أن يفرضوا طقوس الديانة الهندوسية على المسلمين في بنغلاديش باسم ثقافة القومية البنغالية).
إبطال القوانين المخالفة للإسلام في ميراث المرأة.
إبطال المنهج المجرد عن التربية الإسلامية في منهج التعليم والتربية . وإثبات أحكام الإسلام في ميراث المرأة وإلزام تعليم الإسلام للمسلمين من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية.
الإعلان رسميا بأن القادينة ليست من المسلمين. وإعطاء حقهم في أداء طقوسهم الدينية ولكن كغير المسلمين من الأقلية.
إيقاف تبديل مدينة داكا المعروفة بمدينة المساجد بمدينة الأصنام بنصب الأصنام والتماثيل السافرة للرجال والنساء باسم الفن في الشوارع والميادين العامة وفي الجامعات والمدارس.
رفع الحواجز والموانع من المصلين من أداء الصلاة في الجامع الوطني وكذا في جميع جوامع الدولة.
إيقاف المنع من إلقاء الوعظ والنصيحة الدينية ومن القيام بجميع النشاطات الدينية مراقبة وسائل الإعلام بدقة ومنع القنوات الهندية التي تسيئ إلى الإسلام وشعائره، وتزرع في الناشئين كراهية الإسلام وكراهية الثقافة الإسلامية.
إيقاف جميع المكائد ضد وحدة الدولة واستقلاليتها وضد الأمة الإسلامية البنجالية في شيتاغونغ الجبليية (وهي منطقة جبلية في الحدود مع الهند وميانمار) من قبل مؤسسات التنصير والتبشير ومن قبل مؤسسات N.G.O الخارجية.
إيقاف ترويع الأئمة والدعاة وطلاب المدارس الإسلامية وإيقاف اضطهادهم برفع القضايا الكاذبة ضدهم واعتقالهم وإطلاق الرصاص عليهم وبالقتل العام.
وإيقاف السخرية من شعائر السنة من اللحية والزي الإسلامي وإيقاف توجيه الاتهام بالإرهاب إلى من يتعلمون العلوم الشرعية ويشتغلون بالدعوة وإلى من يلتزمون بالسنة. ورفع الحواجز من تعلم الدين والعمل به بحرية تامة.
إيقاف إعتقال العلماء والدعاة وأيمة المساجد بشكل عام والإفراج عن جميع العلماء وطلاب المدارس الإسلامية وعامة المسلمين الأبرياء المعتقلين على الفور وتبرئتهم من التهم الكاذبة مع سحب قضاياهم المرفوعة مع تعويض خسائرهم. وعرض المجرمين الحقيقيين للمحاكمة.