أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بيانا حول تقرير نشره موقع ميديل ايست أي وتداولته وسائل إعلام عن نية المملكة العربية السعودية إعدام عدد من رجال الدين من بينهم، سلمان العودة، عضو الاتحاد، وهو الأمر الذي لم يصدر به إعلان رسمي من قبل الرياض ولا يمكن لموقع CNN بالعربية التأكد منه بشكل مستقل.
وطالب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، المجتمع السعودي بالتحرك لمنع إعدام ثلاثة من أبرز الدعاة في المملكة بعد أن تحدثت تقارير - لم ترد عليها الرياض – عن أنه سينفذ فيهم أحكام الإعدام بعد نهاية شهر رمضان الجاري.
ودعا الاتحاد في بيانه "جميع العلماء ومحبيهم إلى وقفات واعتصامات سلمية وقانونية أمام سفارات هذه الدول والأمم المتحدة لمنع تنفيذ هذه الجريمة الرعناء"، لافتا إلى أنه "يتابع ببالغ القلق حالة معتقلي الرأي والنصح وبخاصة أعضاء الاتحاد وغيرهم من العلماء والدعاة، وما يعانونه من محنة شديدة وظلم كبير.."
وأضاف البيان: "ازداد قلقنا بعدما نشرت بعض وسائل الإعلام أن الأحكام ستصدر قريبا ( أو صدرت بالفعل) بإعدام ثلاثة من كبار العلماء والدعاة المفكرين المعتدلين الذين يشهد لهم المنصفون باعتدالهم وإخلاصهم لدينهم ولوطنهم، وتأثيرهم الإيجابي على مستوى العالم الإسلامي وهم أصحاب الفضيلة الدكتور سلمان العودة، والدكتور عوض القرني، والدكتور علي العمري، ولم يصدر أي نفي أو تكذيب من السعودية".
وقال الاتحاد في بيان أصدره: "ازداد قلقنا بعدما نشرت بعض وسائل الإعلام أن الأحكام ستصدر قريبا أو صدرت بالفعل بإعدام ثلاثة من كبار العلماء والدعاة المفكرين المعتدلين وهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، ولم يصدر أي نفي أو تكذيب من السعودية".
واعتبر أن "إعدام وقتل العلماء الربانيين، وبخاصة هؤلاء الثلاثة الذين ذكروا في التقارير الإعلامية، جريمة كبرى تستحق غضب الله تعالى".
ووجه الاتحاد رسالة إلى السعودية ومصر والإمارات، "يطالب فيها بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والنصح"، مناشدًا العالم بـ"بذل كل الجهود لمنع تنفيذ حكم الإعدام في حق المظلومين".
كما دعا "العلماء إلى الدعاء والقنوت في صلواتهم، وإلى القيام بوقفات سلمية قانونية أمام السفارات والأمم المتحدة والجهات المؤثرة".
ودعا الاتحاد أيضًا "المجتمع السعودي بجميع مكوناته وعلمائه ومفكريه وإعلامه إلى تحمل مسؤولياتهم في سبيل منع إعدام العلماء الربانيين المصلحين".
وأمس، قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "عن مصدرين حكوميين سعوديين: السلطات تعتزم إصدار وتنفيذ أحكام بإعدام الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، بعد نهاية شهر رمضان بوقت قصير".
غير أن لم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات السعودية بشأن احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق الدعاة الثلاثة البارزين في البلاد، كما لم يصدر عن تلك السلطات ما يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء، وفقًا لوكالة "الأناضول".
وانطلق هاشتاج "إعدام المشايخ جريمة" على حساب "معتقلي الرأي"، المعني بحقوق الموقوفين بالسعودية عبر "تويتر"، إثر ورود أنباء بشأن احتمال إعدام المشايخ العودة والعمري والقرني.
ولاقى الهاشتاج تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل العربية، إذ عبر آلاف من خلاله عن غضبهم الشديد من احتمال أن تنفذ السلطات السعودية هذا القرار، مؤكدين أن الدعاة الثلاثة رموز مجتمعية وليسوا إرهابيين.
ومنذ سبتمبر 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين ونشطاء في البلاد، أبرزهم الدعاة سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها، وتربط أي توقيفات بتطبيق القانون.