نشر الأكاديمي والناشط الأويغوري أركين صديق المقيم في الولايات المتحدة عبر صفحته في الفيسبوك بتاريخ 28يونيو2019م معلومات مروعة ووثائق مسربة من قبل بعض العاملين في الشرطة وداخل معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية.
منذ أن احتلت الصين المنطقة وغيرت إسمها إلى "شينجيانغ"(الأرض الجديدة) مارست كل أنواع الظلم والقهر لتكريس الاحتلال، سجنت آلاف العلماء والمثقفين، كتبت تواريخ مزورة، ألغت اللغة الأويغورية، هدمت آلاف المساجد، واليوم تمارس إرهاب دولة ممنهجة بسجن ملايين الناس الأبرياء على أساس عرقي. كل من هو ليس صينيا من العرق الهان معرض للاعتقال والقتل.
كما ذكر السيد أركين صديق حسب الوثيقة الموجودة لديه نشر موقع في هونكونغ بأن عدد المعتقلين في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء تركستان بلغ 4 ملايين 475 ألف و656 شخصا، منهم 339صيني فقط من عرق الهان.
بدأت الصين بإرسال المسلمين في المعسكرات منذ مطلع عام2017م وكان هناك تعميما لمسؤولي الإدارات المحلية باعتقال 450 شخصا من كل حي. في الواقع تجاوز هذا العدد وأصبح نصيب كل حي480 شخصا. ويتم تصنيف المعتقلين إلى 3 أصناف، منهم من لايطلق سراحه وهم الذين يتم قتلهم وسرقة أعضائهم. ومنهم من يحكم عليه بالسجن عدة سنوات (وأقل حكم 10 سنوات). ومنهم من يتم تربيته وتغيير سلوكه وتصيينه.
منذ أكتوبر الماضي نقلت الصين المعتقلين من تركستان إلى مناطق مختلفة داخل الصين في السجون، وبلغ عدد الذين تم نقلهم حوالي مليونين جميعهم الشباب الأويغور.
يتعرض المعتقلون لسوء التغذية ويسبب الأمراض الخطيرة، المئات يموتون يوميا في المعسكرات بسرطان المعدة والكبد.
أنشأت الصين غرف عمليات في داخل معسكرات الاعتقال لسرقة أعضائهم. في معسكر اعتقال داوانتشينغ الذي يبعد عن مدينة أورمتشي حوالي 200 كيلومتر أكبر المعسكرات يبلغ عدد المعتقلين فيه 150 ألف شخص، يتم إجبار النساء الشابات للدعارة ويتعرضن يوميا للاغتصاب. يتم كذلك بيع دماء المعتقلين لاستخدامها في صنع الأدوية.
وزعت السلطات في أورمتشي تعليمات مكتوبة لجميع الإدارات الحكومية بأن يكونوا مستعدين لاستقبال مستوطنين جددا، حيث يتم رفع عدد سكان أورمتشي من 2،5 مليون إلى 10ملايين في مدة أقصاها 2020م.
لو استمر الوضع في تركستان الشرقية بهذه الوتيرة والخطورة يتم إبادة شعب أصيل، ويحدث تطهير عرقي كامل (الهولوكوست الجديد) بشكل أكثر خطورة مما فعله هتلر ضد اليهود لا سمح الله.
هناك حقيقة واضحة بأن تركستان الشرقية منطقة محتلة من قبل الصين الشيوعية منذ1949م كما أن فلسطين محتلة من قبل إسرائيل منذ1948م. وهناك وجه شبه بين قضيتين، قضية فلسطين مقدسة لجميع المسلمين بينما قضية تركستان الشرقية لا تقل قدسية، لكنها منسية بشكل متعمد رغم أنها أكبر حجما وأكثر وحشية..
وكان المجتمع الدولي يقول (Never Again) لكنه يحصل مرة ثانية وبوحشية أكثر للمسلمين هذه المرة.
في الختام ننقل ما قالته أخت أويغورية السيدة جولي مقصود: " القسوة الصينية على الشعب الأويغوري كانت شديدة، لكن قسوة العالم عليهم أشد وأقسى.."
ولا نملك إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
المصدر : تركستان تايمز