شيع آلاف البوسنيين رفات 33 من ضحايا مذبحة سربرنيتشا من خلال دفنها، وذلك في الذكرى الـ24 للجريمة المروعة التي ارتكبها صرب البوسنة، وبسببها مثُل بعض قادتهم أمام المحاكم الدولية.
وجرى دفن الرفات اليوم الخميس بعد الصلاة عليه في مقبرة الشهداء بمدينة سربرنيتشا شمال شرقي البوسنة بحضور أفراد من أسر الضحايا ومسؤولين بوسنيين وأجانب من بينهم وزير الشباب محمد محرم قصب أوغلو.
وفي المقابل لم يحضر أي من المسؤولين من صربيا أو من كيان صرب البوسنة مراسم الدفن، حيث إنهم يرفضون اعتبار ما جرى ضد مسلمي البوسنة إبادة جماعية.
وقتل في المذبحة أكثر من ثمانية آلاف من الرجال والأطفال البوسنيين داخل الجيب المحمي من قبل الأمم المتحدة بواسطة القوات الصربية خلال الحرب الأهلية البوسنية. وارتكبت المذبحة وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش.
ويقول أهالي الضحايا إنه لا يزال هناك أكثر من ألف شخص في عداد المفقودين بعد المذبحة التي وقعت في يوليو/تموز 1995، ويؤكدون في الوقت نفسه أن العديد من مرتكبي المذابح ضد مسلمي البوسنة ما زالوا طلقاء.
وكانت محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة قضت بالسجن المؤبد على عدد من القادة الصرب، من بينهم قائد صرب البوسنة رادوغان كارادزيتش وقائد قواتهم في ذلك الوقت راتكو ملاديتش.
وفي اليوم السابق لدفن الرفات الذي عثر عليه حديثا، حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعضو مجلس الرئاسة البوسني شفيق زافيروفيتش في سراييفو مراسم تأبين للضحايا المكتشف رفاتهم حديثا.
وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن بلاده لم ولن تنسى مرتكبي الإبادة الجماعية، واصفا مذبحة سربرنيتشا بأنها نقطة سوداء في صفحات التاريخ.
وأكد في تغريدة نشرها اليوم على تويتر أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب البوسنيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات