عودة الروهنغيا : آمال وأحلام وسط مخاوف

اليوم تبدأ المقابلة مع الذين يريدون العودة وسط خوف سيطر عليهم

تم جميع الاستعدادات في مخيم شلباغان للروهينغيا في تكناف من كوكس بازار لإجراء مقابلة مع الروهنغيا اليوم الذين يريدون العودة إلى راخين في ميانمار.

وتبدأ تسجيل المقابلة للذين سجلتهم قائمة الإعادة إلى ميانمار، ومن المقرر أن تبدأ تسجيل المقابلات في التاسعة صباح اليوم الثلاثاء 20 أغسطس.

ومن جانبهم قال قادة مخيم الروهنغيا بشرط عدم الكشف عن هويته : إن الخوف تمركز بين الروهنغيا وسيطر عليهم الذعر حول الإعادة، حيث أنه تم خداع الروهنغيا في وقت سابق باسم إعطاء بطاقة NVC.

وفي سياق متصل قال محمد خالد حسين المسؤول عن معسكر جاديمورا شلبان للروهنغيا في تكناف : ستتم تسجيل مقابلة الروهنغيا، الذين وردت أسماؤهم في قائمة الإعادة إلى الوطن ، يوم الثلاثاء، وهدفا إلى ذلك تم بناء عدد من البيوت البلاستيكية بجوار مكتب المسؤول في المخيم. ستكون هناك تسجيل مقابلة 3310 الروهنغيا بمحضر ممثلين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوض شؤون اللاجئين والإغاثة والإعادة إلى الوطن.

والسبت كشفت تقارير إعلامية أنه على الرغم من أن وسائل الإعلام تتناقل خبرا حول موافقة ميانمار على بدأ إعادة الروهنغيا اعتبارًا من 22 أغسطس، إلا أن المشاهدة تقول إن سكان مخيم الروهنغيا في كوكس بازار يقولون إنهم لا يعرفون شيئًا عن ذلك.

وقال محمد أبو الكلام مفوض إغاثة اللاجئين والإعادة إلى الوطن في كوكس بازار : إنه ليس لديه أخبار عن استئناف الإعادة إلى الوطن، مضيفا : لن يعود الروهنغيا إلى وطنهم إذا لم يتم قبول مطالبتهم بشأن المواطنة والمساواة.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة خارجية ميانمار منت ثو لرويترز "وافقنا على إعادة حوالي أربعة آلاف شخص." من قائمة 22000 من الروهنغيا أرسلت بنغلاديش ، وقال مسؤولون من البلدين لرويترز حول بدأ الإعادة في 22 أغسطس : هذا الجهد هو جزء من خطة الإعادة "صغيرة النطاق".

وأظهر التحادث مع الروهنغيا أن خبر الإعادة إلى الوطن تتناقله أفواه الروهنغيا في المخيمات لكن لا أحد يعرف من سيذهب.

وقالت نور النهار 42 عاماً ، أحد سكان مخيمات الروهنغيا إن الأشخاص الذين فروا من ولاية راخين لن يعودوا إلى ميانمار ما لم يتم ضمان حصولهم على الجنسية.

وأضافت : "إذا أعطيت بطاقة الهوية باسم الروهينغيا ، فسأعود طواعية، ولكن أطلب قبل ذلك أريد العدالة لجميع الفظائع التي ارتكبت ضد الروهينجا".

حميد الله، أحد سكان مخيم ليدا في تكنا من كوكس بازار قال : إن أهل المخيم يخشون من إعادتهم إلى ميانمار ضد الإرادة.

قال بعض قادة الروهنغيا الذين لا يرغبون في الكشف عن أسمائهم : قبل أيام قليلة زار وفد من ميانمار مخيمات الروهنغيا، عقدوا خلاله اجتماعات مع ممثلي الروهنغيا في ثلاث مناسبات، قال الروهنغيا إنهم سيعودون إلى وطنهم دون كان هناك ضمان حول إعادة جنسيتهم وأمنهم.

وغادر ميانمار أكثر من ٨٠٠ ألف شخص من أقلية مسلمي الروهينغا، منذ ٢٥ أغسطس (آب) عام ٢٠١٧ ونزحوا إلى بنغلاديش، عندما شن الجيش والميليشيات البوذية عمليات مسلحة ضدهم، وصفت من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية بأنها نموذج للتطهير العرقي.

المصمدر : إسلامي ميديا.

اترك تعليقاً