ناقلة النفط الإيرانية تغير وجهتها وتتجه إلى وتركيا

غيّرت ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1»، التي كانت تُسمّى في السابق «غريس 1»، وجهتها إلى ميناء مرسين التركي بدلاً من ميناء كالاماتا اليوناني، حسبما أفادت به وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، اليوم (السبت).

وذكرت الوكالة أن طاقم الناقلة قام بتحديث وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى ميناء مرسين جنوب تركيا، حيث توجد منشأة نفطية.

وأظهر موقع تتبع السفن «مارين ترافيك» على الإنترنت مكان «أدريان داريا 1» جنوب صقلية في البحر الأبيض المتوسط. ووفق سرعة الناقلة الحالية، من المتوقع أن تصل الناقلة إلى مرسين في غضون أسبوع تقريباً.

ولم تعلن أي وسيلة إعلام إيرانية أو أي مسؤول إيراني بعد الوجهة الجديدة للناقلة التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني بقيمة تصل إلى 130 مليون دولار، ولا يوجد حتى الآن أي رد فعل رسمي تركي تجاه تغير واجهة الناقلة.

وكانت الناقلة قد تم احتجازها قبالة سواحل إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني في الرابع من يوليو (تموز) الماضي للاشتباه في قيامها بنقل نفط إيراني إلى سوريا في انتهاك للعقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي.

وجرى الإفراج عنها يوم الأحد الماضي بعد أن رفضت سلطات جبل طارق طلباً أميركياً باحتجاز السفينة، حسب ما ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت الناقلة أعلنت في وقت سابق أنها متجهة إلى مرفأ كالاماتا في جنوب شبه جزيرة المورة اليونانية. لكن مساعد وزير الخارجية اليوناني ميلتيادس فارفيتسيوتيس، أعلن الأربعاء أنها «غير قادرة على الرسو في مرفأ يوناني بسبب حجمها الكبير».

وأضاف فارفيتسيوتيس، في حديث إلى التلفزيون اليوناني «أنتينا»: «في حال دخلت الناقلة المياه اليونانية، لن تكون قادرة على الرسو إلا في عرض البحر، وعندها سنقوم بدراسة الوضع». وتابع أن أثينا «لا ترغب في أي حال من الأحوال في تسهيل نقل النفط إلى سوريا»، مضيفاً أن السلطات اليونانية «تعرضت لضغوط» من الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت في وقت لاحق اليونان ودول حوض البحر المتوسط الأخرى من أن أي تعاون مع ناقلة النفط سيتم التعامل معه بوصفه دعماً للإرهاب.

اترك تعليقاً