نزل آلاف الباكستانيين، الجمعة، إلى الشوارع في عموم البلاد، تلبية لدعوة رئيس الوزراء عمران خان، للتضامن مع الشعب الكشميري في الجزء الخاضع للهند من الإقليم المتنازع عليه.
والخميس، دعا عمران خان، عبر حسابه على تويتر، جميع الباكستانيين إلى المشاركة في وقفات لمدة نصف ساعة، تعبيرا عن تضامنهم مع "إخوانهم" الكشميريين ضد انتهاكات نيودلهي، عقب قرارها الأخير إلغاء الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير، ذات الأغلبية المسلمة.
ورأى أن تلك الخطوة تهدف إلى إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، وتعد "جريمة حرب".
وذكرت وسائل إعلام باكستانية، منها صحيفة "داون"، أن جميع المؤسسات التعليمية والمكاتب الحكومية والخاصة، والمصارف، ورجال الأعمال والمحامين، والسلطات العسكرية، شاركوا في تلك الوقفات.
وأوضحت أن جميع إشارات المرور في البلاد أشعلت الضوء الأحمر لمدة نصف ساعة، ما يتيح لجميع المارة المشاركة في الحدث الذي استمر بين 12:00 و12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (07:00 ـ 07:30 ت.غ).
كذلك شارك رئيس الوزراء إلى جانب مسؤولين كبار في تجمع تضامني أمام مكتبه بالعاصمة إسلام أباد، وألقى كلمة بعد عزف النشيدين الوطنيين لباكستان وآزاد كشمير، الجزء الخاضع لسيطرة بلاده من الإقليم.
وقال عمران خان، في كلمته، "اليوم جميع باكستان، في كل مكان فيه باكستانيون، سواء كانوا طلابا أو عمالا أو أصحاب متاجر، جميعنا اليوم نقف إلى جانب الكشميريين".
وأضاف "شعبنا الكشميري يمر بوقت عصيب جدا".
ولفت عمران خان، إلى أن أيديولوجية الحزب الهندوسي القومي، سيطرت على الهند "بنفس الطريقة التي سيطر فيها الحزب النازي على ألمانيا".
وتابع: "إنهم يعتقدون أنه ينبغي تعليم المسلمين درسا، وأنهم ليسوا مواطنين متساوين. واليوم، العالم كله يرى ما يحدث في كشمير".
وفي 5 أغسطس/ آب الجاري، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
كما تعطي المادة الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية، والتملك، والحصول على منح تعليمية.
ويرى مراقبون أن الخطوات الهندية من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الولاية، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ليست ذات أغلبية مسلمة.