وزير الخارجية الإيراني ينفي تطوير أسلحة نووية ويتهم نتنياهو بالبحث عن ذريعة لحرب

نفت إيران، الإثنين، صحة ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تطويرها أسلحة نووية في موقع سري، متهمة إياه بالبحث عن ذريعة لحرب.

وكتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على حسابه الشخصي بـ"تويتر": "التي تمتلك أسلحة نووية حقيقية تتهمنا بالكذب"، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية.

ويشير ظريف بذلك إلى ما يتردد عن امتلاك إسرائيل ترسانة نووية ضخمة غير خاضعة للرقابة الدولية. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

وقال نتنياهو، الإثنين، إن إيران كانت تطور أسلحة نووية في موقع سري في مدينة آباده جنوبي أصفهان، ثم دمرت المنشأة، بعد اكتشاف أمرها.

وأضاف ظريف أن نتنياهو و"الفريق باء يريدون الحرب فحسب، بغض النظر عن دماء الأبرياء".

وهو يقصد بهذا الفريق كلًا من: نتنياهو، مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

واتهم ظريف مرارًا "الفريق باء" بدفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى خوض صراع مع إيران.

ولفت ظريف إلى خطاب لنتنياهو، خلال اجتماع في الكونغرس الأمريكي عام 2002، قال إنه حث فيه على الهجوم على العراق.

وغزا تحالف دولي، تقوده واشنطن، في 2003، العراق، بزعم امتلاكه أسلحة محرمة دوليًا، لكن لم يُعثر على مثل تلك الأسلحة.

ونشر ظريف، في تغريدة أخرى، صورة للصفحة الأولى لصحيفة "صنداي تايمز"، بتاريخ 5 أكتوبر/ تشرين أول 1986، وعنوانها الرئيسي: "الكشف عن أسرار ترسانة إسرائيل النووية".

وأضاف أن "مفاعل إسرائيل النووي أُنشىء في عمق صحراء النقب، وهي تمارس نشاطها سرًا منذ عشرين عامًا".

وتقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، وتتهم إسرائيل بالتحريض على البرنامج النووي الإيراني، لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الإسرائيلية.

وتقترب إيران من تقليص جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وهو الثالث منذ مرور عام على انسحاب واشنطن، في مايو/ أيار 2018، من الاتفاق متعدد الأطراف الموقع عام 2015.

ويفرض هذا الاتفاق قيودًا على برنامج إيران النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، لكن ترامب يعتبر أن الاتفاق غير كافٍ لكبح طموح إيران، ويحاول بالعقوبات إجبارها على إعادة التفاوض.

اترك تعليقاً