قال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف خلال زيارة قبرص، إن بلاده تدعم ما سماها "مشروعية قبرص وسيادتها"، في إشارة إلى الخلاف بين تركيا وقبرص اليونانية بشأن مستقبل الجزيرة المقسمة والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
وأكد العساف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس في نيقوسيا، أن بلاده ستواصل ذلك الدعم، وأعرب عن أمله في أن يحل الطرفان (التركي والقبرصي اليوناني) المشكلة بطريقة سلمية.
كما أعرب الوزير السعودي عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع جنوب قبرص (الشطر اليوناني) بسبب موقعها الجغرافي، وسنوات من الحوار الطويل القائم مع العالم العربي، فضلا عن كونها عضوا في الاتحاد الأوروبي.
من جهته، أكد خريستودوليديس أهمية الزيارة الرسمية الأولى التي يجريها وزير سعودي إلى قبرص. ولفت إلى أهمية التعاون الثنائي في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والأمن والدفاع.
زيارة وعلاقاتيشار إلى أن الزيارة هي الأولى لوزير خارجية سعودي منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
والأسبوع الماضي، قدم السفير السعودي خالد بن محمد الشريف أوراق اعتماده إلى رئيس إدارة قبرص الجنوبية نيكوس أناستاسياديس بصفته أول سفير للمملكة في جنوب قبرص.
في المقابل، هاجمت وسائل إعلام تركية الوزير السعودي على تصريحاته الداعمة لإدارة جنوب قبرص في خلافها مع تركيا.
ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي (يوناني) في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات حول ستة محاور رئيسية تستهدف توحيد الجزيرة، وهي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، حيث يؤكد أن الوجود (العسكري) التركي فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب اليوناني.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية