محكمة بنغلاديشية تقضي ببراءة عبد اللطيف صديقي المسيئ للمقدسات الإسلامية

قضت محكمة في بنغلاديش ببراءة وزير الاتصالات والمعلومات السابق عبد اللطيف صديقي في قضية التجديف (ازدراء الدين) والإساءة للنبي ﷺ والمقدسات الإسلامية بما في ذلك الحج وجماعة التبليغ.

ونصَّ الحكم الذي أصدره القاضي المنفرد الجزائي في "ما غورا" يصر بتبرئة عبد اللطيف صديقي، وزير الاتصالات والمعلومات السابق ، من قضية تم رفعها في محافظة "ماغورا" في 16 أكتوبر / تشرين الأول عام 2014م بتهمة إساءته للمقدسات الإسلامية والمشاعر الدينية للمسلمين من خلال الإدلاء بتصريحات سيئة بشأن الحج وغيرها من القضايا الدينية.
وأثار حكم تبرئته غضب الجالية الإسلامية وجماعات دينية في البلاد، بينما أعرب المدعي في الحكم عن استيائه وقرر تقديم الطعن ضد الحكم في المحكمة العليا.

ويشار أن عبد اللطيف صديقي أدلى بتصريحات مهينة ومثيرة للجدل حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والحج، وجماعة التبلغ، في حفل أقيم في فندق جاكسون هايتس في مدينة نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية ، في 27 سبتمبر 2014، والتي لقيت بضربة قوية من أتباع الإسلام.

وعلى خلفية احتجاجات الجالية الإسلامية تم إقالته من مجلس الوزراء، ليفقد عبد اللطيف صديق إثره منصبه الرئاسي في رابطة عوامي الحاكمة وتعليق عضويته الأساسية.

واللافت أن تشهد بنغلاديش صراعا دينيا على الأنترنت منذ عام 2013، وأدى تزايد الإساءة للإسلام من قبل مدونين على الإنترنت إلى اندلاع موجة غضب عارمة في بنغلاديش في ذلك الوقت، فقد قررت منظمة حفاظت إسلام بنغلاديش تنظيم مسيرة حاشدة في العاصمة دكا، داعية إلى فرض قيود صارمة على المدونين الذين يسيئون إلى الاسلام.

وتجمع آلاف الناشطين من أنحاء البلاد للمشاركة في المسيرة، وطالب المشاركون في المسيرة بفرض قانون جديد للتجديف وانزال عقوبة الإعدام بمن يسيئون الى الاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان انتقد المشاركون الحكومة واتهموها بعدم التحرك ضد "المدونين الملحدين"، وكانت قد تم اعتقال أربعة مدونين بتهمة إساءتهم إلى مشاعر المسلمين بسبب تدويناتهم.

وهدفا إلى تحقيق المطالب كانت منظمة حفاظت إسلام دعا إلى حصار دكا في 5 مايو من نفس العام، ولم يتصور الـمعتصمون المسلمون المشاركون في تجمع أكبر إثر الحصار، والذين بلغ عددهم نصف مليون معتصم فى ساحة شابلا بحى موتيجيل بالعاصمة دكا أن ليلة 6 مايو 2013م هى ليلة دامية سيقتل فيها ما يقرب من 3 آلاف مسلم.

فهم لم يسمعوا عن أى مجزرة جماعية فى بلادهم أبدًا، لكن هذه الليلة تم إخلاء ساحة موتيجيل من محبى الإسلام بقتل 3 آلاف مسلم فى أكبر مجزرة جماعية فى تاريخ البنغال، حيث شارك 10 آلاف من قوات الأمن بعدما قطعوا رابط الكهرباء وطردوا الصحفيين بإلقاء الرصاص الحى على المعتصمين بما فيهم شيوخ وأطفال.

وقد أصدرت منظمة "حفاظت الإسلام بنغلاديش" بيانًا بعد مجزرة الحكومة البنغلاديشية ضد المعتصمين السلميين المطالبين بوقف ازدراء وسب دين الإسلام، كما طالب المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة عقد جلسة عاجلة لبحث تطورات تلك الأزمة.

المصدر : إسلامي ميديا

اترك تعليقاً