تنديد عربي وغربي واسع بهجوم الحوثيين عل منشأتين لـ’أرامكو‘ بالسعودية

نددت دول ومنظمات عربية وغربية، السبت، باستهداف الحوثيين، منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو" النفطية، شرقي السعودية.

وصباح السبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في المنشأتين، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، فيما تبنت جماعة "الحوثي" المسؤولية عن الهجوم وقالت إنه استهدف مصفاتين نفطيتين.

**تنديد غربي

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن "قلقه البالغ إزاء الهجمات التي تبناها الحوثيون"، واصفًا ذلك بـ"تصعيد عسكري مقلق للغاية".

ودعا غريفيث في بيان جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس"، ومنع تكرار حوادث كهذه تشكّل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي، وتزيد من تعقيد الوضع الهش أصلاً وتعرّض العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للخطر".

وفي اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "استعداد بلاده للتعاون مع المملكة في كل ما يدعم أمنها واستقرارها".

وشدد ترامب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية خلال الاتصال على "التأثير السلبي لهذه الهجمات على الاقتصاد الأمريكي والعالمي".

بدوره قال سفير واشنطن لدى الرياض جون أبي زيد عبر تويتر إن "هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية والتي تعرض المدنيين للخطر تصرف غير مقبول، وستفضي عاجلاً أم آجلاً إلى فقدان أرواح بريئة".

كما أدانت الخارجية البريطانية في بيان الهجوم، ووصفته بـ"الخطير والاستفزازي وغير مقبول".

وحذرت من أن "هذا التصعيد يقوض أيضا الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن".

**تنديد عربي

وأدانت الجامعة العربية، بـ"أشد العبارات هذه الهجمات التي تُعد تصعيداً خطيراً، مؤكدة "تضامنها بشكل كامل مع المملكة، وتأييدها للإجراءات التي تتخذها من أجل تأمين أراضيها".

بدورها أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم، مشددة في بيان على "موقفها الثابت الرافض لجميع الأعمال الإجرامية والتخريبية، ووقوفها مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها".

واستنكرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، الهجوم، مؤكدة في بيان "تضامنها التام مع المملكة في مواجهة الإرهاب، وتأييدها الكامل للإجراءات التي تتخذها لحماية شعبها ومصالحه الحيوية".

وفي السياق ذاته، ندد البرلمان العربي بالهجوم. داعيًا في بيان إلى "التحرك العاجل للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية".

بدورها، أدانت مصر الهجوم، مشيرة في بيان للخارجية إلى تضامنها مع السعودية ودعم الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن واستقرارها.

واعتبرت الرئاسىة الفلسطينية، هجوم الحوثيين "تصعيدا خطيرا يزيد من حدة التوتر في المنطقة"، مؤكدة في بيان "دعمها الكامل لكل الإجراءات السعودية الهادفة للدفاع عن أراضيها وأمنها واستقرارها وحماية شعبها".

كما أدانت الخارجية الفلسطينية، الهجومين، مؤكدة في بيان "تأييدها الكامل للخطوات التي تأخذها المملكة في حماية مواطنيها ومنشآتها وسيادتها".

بدوره، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال هاتفي أجراه بنظيره السعودي الملك سلمان بشأن الهجوم، إن "الأمن القومي السعودي من الأمن القومي الأردني"، وفق ما بيان للديوان الملكي الأردني.

كما حذرت الخارجية الأردنية في بيان من أن "هذا العمل الإرهابي المدان يعد تصعيدا خطيرا يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في السعودية ويزيد من التوتر في المنطقة".

وقالت الخارجية الكويتية، إنها تدين "بأشد العبارات" الهجوم التخريبي، مطالبة في بيان المجتمع الدولي بـ"بذل جهود مضاعفة لمنع هذه الاعتداءات".

فيما شددت الخارجية البحرينية على "موقفها الثابت في صف السعودية ضد الإرهاب" مؤكدة في بيان "دعمها فيما تتخذه الرياض من إجراءات لحماية مؤسساتها والدفاع عن مصالحها".

واستنكرت الخارجية الإماراتية في بيان الحادث، قائلة إن "أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ".

وأعلنت الرياض، صباح السبت، السيطرة على حريقين وقعا في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو"؛ جراء استهدافهما بطائرات مسيرة.

وقالت فضائية "الإخبارية" السعودية (رسمية) إن إمدادات النفط مستمرة لم تتأثر بالهجوم.

وتبنى الحوثيون الهجوم، وقالوا إنه استهدف مصفاتين نفطيتين.

لكن وزير الخارجية الأمريكية قال، عبر "تويتر"، إن "طهران وقفت وراء نحو 100 هجوم على السعودية، بينما يتظاهر (الرئيس الإيراني حسن) روحاني و(وزير خارجيته محمد جواد) ظريف بالتزام المسار الدبلوماسي".

وأضاف بومبيو: "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، ولا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية".

وعادة ما تنفي طهران شن مثل تلك الهجمات أو تهديد حرية الملاحة في ممرات المنطقة.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة قوات الحوثيين، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

وشن الحوثيون، منذ 15 مايو/آيار الماضي، هجمات بطائرات مسيرة، استهدفت منشآت نفطية في السعودية.

وتعد "أرامكو" رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

اترك تعليقاً