طلب وزير الخارجية الدكتور أ. ك. عبد المؤمن الدعم من البرلمانيين البريطانيين لضمان العودة الآمنة والمستدامة للاجئي الروهنغيا إلى وطنهم في ولاية راخين الشمالية في ميانمار بعد فشل مبادرة ثانية لإعادة الروهنغيا الشهر الماضي في 22 أغسطس/ آب.
وصرح بذلك الوزير اليوم الاثنين في اجتماع شاركه 14 عضوا من المجموعة البرلمانية برئاسة آن ميت كياربى في وزارة الخارجية.
أوجز وزير الخارجية خلال الاجتماع التأثير المالي والبيئي الذي تشهده بنغلاديش حاليًا لاستضافة الروهنغيا الذين تم ترحيلهم قسراً.
وأعرب عبد مؤمن عن أمله في أن تواصل المملكة المتحدة دعم بنغلاديش في المنتديات الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، من أجل الضغط على ميانمار لضمان العودة المستدامة للاجئين الروهنغيا.
ومن جانبهم أكد نواب المملكة المتحدة أن لندن ستواصل دعمها لدكا لضمان العودة الآمنة لروهنغيا إلى ميانمار، كما أثنوا على دور بنغلاديش في استضافة 1.1 مليون من الروهنغياا بالمأوى وجميع أنواع المساعدة الإنسانية.
وأشاد أعضاء الوفد بإنجازات بنغلاديش الملحوظة في مجالات صحة الطفل والأم ، والحد من الفقر ، وتمكين المرأة ، والتكنولوجيا ، وبناء القدرات.
ويشار إلى أن البرلمانيين البريطانيين يزورون بنغلاديش في جولة دراسية حول الصحة الجنسية والإنجابية.
فشل المبادرة الثانية لإعادة الروهنغيا إلى ميانمار
وفشلت خطط البدء في إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار للمرة الثانية، إثر فشل المسؤولين في إقناع اللاجئين بالعودة الطوعية على الرغم من الاستعدادات والمبادرات المكثفة بعد موافقة ميانمار.
وفي وقت سابق في نوفمبر من العام الماضي تم إلغاء خطة إعادة الروهنغيا لفشل خطة إعادة الروهنغيا.
وقال مفوض الإغاثة واللاجئين أبو الكلام بعد ظهر اليوم الخميس إنه لم توافق إحدى العائلات من 295 عائلة من الروهنغيا الذين تمت مقابلتهم على العودة إلى ميانمار طواعية، لذلك ، لا يستطيع تأكيد بدأ خطة إعادة الروهنغيا إلى ميانمار.
وأضاف أنّ المسؤولين "لن يستطيعوا إجبار اللاجئين على العودة" رغم استمراهم المحاولة في هذا الصدد.
وكان مقررا اليوم، البدء في خطة إعادة دفعة أولية من الروهنغيا قوامها 3 آلاف و500 لاجئي، سيتم ترحيلها بدءا من 22 أغسطس / آب الجاري.
وبموجب الاتفاق بين ميانمار وبنغلاديش بوساطة من الأمم المتحدة، تشترط عودة الروهنغيا "أن تكون طواعية"، وهو ما فشلت السلطات الميانمارية والبنغالية في تحقيقه.
واشترطت قيادات مسلمي الروهنغيا اعتراف السلطات الميانمارية بحقوقهم كمواطنين، قبل العودة إلى بلادهم، وقالوا إن لديهم مطالب محددة للعودة، وإن أحداً لن يوافق على العودة إذا لم يتم تنفيذها.
وتأتي هذه المطالب أثناء محاولة الإعادة الجديدة، بعد إعلان وزارة خارجية ميانمار حيث قال "وافقنا على إعادة حوالي أربعة آلاف شخص " من قائمة 22000 من الروهنغيا أرسلت بنغلاديش، وقال مسؤولون من البلدين لرويترز حول بدأ الإعادة في 22 أغسطس : هذا الجهد هو جزء من خطة الإعادة "صغيرة النطاق".