أكد ناشطون مصريون اعتقال السلطات أكثر من مئتي متظاهر خلال يومين، وتتواصل المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدن مصرية وغربية عديدة، في حين قررت السلطات المصرية تأجيل المحاكمات ذات الطابع السياسي خلال الأسبوع الجاري.
وقال مراسلون : إن المفوضية المصرية للحقوق والحريات (مجتمع مدني) وثقت اعتقال نحو 220 متظاهرا، من بينهم 34 امرأة، خلال اليوميين الماضيين على خلفية مشاركتهم في المظاهرات.
وبحسب المفوضية، فقد اعتُقل 160 متظاهرا في القاهرة وحدها، و11 في كل من الإسكندرية والغربية.
وطالبت المفوضية في بيان السلطات بالإفراج الفوري غير المشروط عن المحتجزين، كما حملت الحكومة المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم البدنية وكرامتهم الإنسانية، مؤكدة أن الاحتجاج والتظاهر السلمي حق مشروع يكفله القانون الدولي والدستور المصري، ويجب على الدولة احترام هذا الحق.
ومنذ مساء الجمعة، تتواصل المظاهرات المطالبة برحيل السيسي، وكان من أبرزها مظاهرة حاشدة بمدينة السويس تحولت إلى اشتباكات الليلة الماضية عندما أطلقت الشرطة الغاز المدمع ورصاصا مطاطيا وذخيرة حية لتفريق المتظاهرين، وقال ناشطون إن جرحى عديدين سقطوا.
وشملت المظاهرات مدن المحلة الكبرى في محافظة الغربية، ونجع حمادي في محافظة قنا، وبورسعيد، حيث ردد المشاركون شعارات ضد نظام السيسي وتطالب بالتغيير الشامل، وردت عليهم الشرطة بحملة اعتقالات.
مدن غربية
وفي السياق ذاته، تظاهر عشرات المصريين أمام مقر إقامة السيسي في مدينة نيويورك، حيث يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما نظم آخرون في واشنطن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض لمطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف دعمه للسيسي.
ونظم عدد من أبناء الجالية المصرية في مدينة تورونتو الكندية وقفة نددوا خلالها بسياسات السيسي، كما شهدت مدينة سيدني بأستراليا وقفة مساندة للاحتجاجات في مصر.
وتظاهر عدد من أفراد الجالية المصرية أمام سفارة بلدهم في لندن، ورددوا هتافات تدعو إلى عدم عودة السيسي من رحلته الخارجية، وألقى بعضهم كلمات قالوا فيها إن المصريين يطالبون بإسقاط النظام لأنهم يريدون الحرية والعدالة والحياة الكريمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات