طلبت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمس من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية المهاجرين بسبب المناخ، حيث سيتم تهجيرهم دون أي خطأ من جانبهم.
وأضافت بما أن شعبنا سيشرد دون أي خطأ من جانبنا ... نتوقع من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية إيوائهم وتوفير سبل العيش لهم.
وجاءت تصريحات رئيسة الوزراء أثناء كلمة ألقاها في مناقشة مائدة مستديرة عامة في الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في أسبانيا
وشدد رئيسة الوزراء على ضرورة تجديد جميع الأموال لمكافحة تغير المناخ وفقًا للاتفاق المبرم سابقا، بما في ذلك المساهمة السنوية البالغة 100 مليار دولار.
وتابعت : إن اتفاق باريس يعترف بالظروف والاحتياجات الخاصة لأقل البلدان نمواً و "البلدان الضعيفة بشكل خاص" على أساس مبدأ "المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة"، ويجب الالتزام بهذا الاعتراف في كل آلية تسليم لتمويل المناخ.
وأردفت الشيخة حسينة إن بنغلاديش تؤمن إيمانا راسخا بالجهود الجماعية والتفاهم لمكافحة تغير المناخ ، وأن الأمم المتحدة هي أنسب منصة.
تهديد موجود
وموضحة التهديدات المجودة قالت رئيسة الوزراء : إن تغير المناخ أصبح الآن تهديدًا وجوديًا للدول المعرضة للمناخ مثل بنغلاديش.
واستطردت : إنه عندما يصبح الناس عرضة للخطر ويتركون دون أي خيار للبقاء على قيد الحياة، فإنهم يلجئون إلى أي عمل يهدد أمن الدولة والأمن الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يجعلهم فريسة سهلة للتهديدات مثل التطرف، ونشهد بالفعل آثاره المدمرة في جميع أنحاء العالم.
وفي إشارة إلى أن بنغلاديش هي أول أقل البلدان نمواً التي تنشئ صندوقًا استئمانيًا لتغير المناخ، أوضحت رئيسة الوزراء : أن بنغلاديش أنفقت حتى الآن أكثر من 415 مليون دولار من مواردها الخاصة لأغراض التخفيف والتكيف. "نحن على وشك إنفاق ما يصل إلى 10 مليارات دولار لجعل البلاد أقل عرضة للكوارث الطبيعية.
على المجتمع الدولي مواصلة الضغط على ميانمار
وجددت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة دعوتها للمجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية ، لمواصلة الضغط على ميانمار لتسريع عملية إعادة الروهنغيا.
وأضافت رئيسة الوزراء : ميانمار هي بلدنا المجاور الصديق، لقد وعدوا دائمًا إنهم سيعيدون الروهنغيا إلى بلادهم.
وتابعت : لقد خلقوا المشكلة وسيقدمون الحل، مضيفة : لكن سلطات ميانمار تفتقر إلى الإخلاص ونحن بحاجة إلى المساعدة في هذا الصدد.
وأوضحت الشيخة حسينة : أن المناطق الجبلية في كوكس بشيتاغونغ بازار تتضرر بشكل خطير من الناحية البيئية، لأنها توفر مأوى لأكثر من مليون الروهنغيا، مضيفة أن هناك مخاطر أخرى تتزايد، بالإضافة إلى الكوارث البيئية.