شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن تواجد قوات بلاده في ليبيا يهدف لإنهاء الظلم فقط، مشيرًا أن ذلك يأتي "بناءً على دعوة تلقيناها منها (طرابلس)".
جاء ذلك في كلمة الخميس، خلال مراسم تعيين شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوظائف العامة، أقيمت بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان إن "تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في العراق وسوريا والأبيض المتوسط حتى النهاية".
وأوضح أن أنقرة أفشلت المؤامرات التي كانت تحاك ضدها في المتوسط، من خلال الاتفاقات التي أبرمتها مع جمهورية شمال قبرص التركية وليبيا.
وأضاف أن بلاده أفشلت أيضا محاولات إضعافها من الداخل، عبر التنظيمات الإرهابية.
وتابع: "واجهنا محاولات تطويقنا عبر الإرهابيين من الجانب الجنوبي لبلادنا، فمن خلال عملياتنا العسكرية الناجحة، استطعنا تدمير الممر الإرهابي، وأفشلنا سيناريو حبس تركيا في سواحلها بالمتوسط".
وانتقد أردوغان المعارضة التركية لرفضها مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، قائلا: "هؤلاء لا يدركون بأن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك ذهب على رأس جنوده إلى طرابلس الغرب، وأصيب هناك في عينه".
وأكد أن تركيا ستدافع عن مصالحها في سوريا والعراق والبحر المتوسط، مبينا أن تجاوز كل عقبة، يزيد من قوة تركيا وصمودها.
وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري، صادق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية تفوض الرئيس بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بموافقة 325 نائبا ورفض 184.
وتستمر مدة التفويض عاما واحدا قابلا للتمديد، وفقا للمادة 92 من الدستور التركي، المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
المصدر : الأناضول