الاجتماع العالمي لجماعة التبليغ..دعوة إلى الإيمان وتعاليم الإسلام والقيام بمهمة الدعوة عبر العالم

حث الخطباء في الاجتماع العالمي لجماعة التبليغ على تقوية الإيمان والتمسك بتعاليم الإسلام والقيام بمهمة الدعوة عبر العالم.

وشدد الخطباء في الاجتماع على اتباع الشريعة وفق ضوء السنة، ودعوة الناس إلى الإيمان والأعمال، ولزوم جماعة العلماء ومراجعتهم، والشعور بمسؤولية المسلم تجاه الأمة الإسلامية والتراث الإسلامي، والسعي وراء النهضة الإسلامية عبر العالم من خلال التركيز على مبادئ الإسلام وتعاليمه، لتعود الأمة إلى شريعتها البيضاء الذي ترك عليها الحبيب عليه الصلاة والسلام صحابته.

ويركز التجمع الذي يستمر ثلاثة أيام على الصلاة والتأمل ويشمل دروسا دينية لدعاة من باكستان والهند، يجري ترجمتها إلى أكثر من 12 لغة لمساعدة الحضور من الأجانب الذين يخيمون في المكان الشاسع.

وفي الخطاب الموجه إلى العلماء قال الشيخ إبراهيم : أن العلماء هم أكثر الناس احتراما في العالم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، الله يفرض على كرامة العلماء، وقد بين الله فضلهم في القرآن الكريم، كما نبه عليه النبي عليه الصلاة والسلاة في أحاديثه الشريفة، فيجب اتباع العلماء ولزوم جماعتهم.

وأضاف : ومن سننه سبحانه وتعالى أنه يختبر عباده المقربين الربانيين، بكل من الخير والشر، فمن اجتاز اختباره يصبح ناجحاً، فقد مر الأنبياء وعلى رأسهم النبي المصطفى عليه السلام بمراحل من الابتلاء والتضحية لله وشريعته.

وتابع : الدين هو الطريق الصحيح من الله تعالى، أنزل الله به رسله ونبينا الحبيب عليه الصلاة والسلام، وتحملوا في سبيل ذلك من المشقات التضحيات ما لا تحصى، واجهوا عقبات مختلفة، ولكنهم في نهاية المطاف أصبحوا ناجحين.

انطلق يوم الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020 في بنغلاديش الاجتماع العالمي السنوي لجماعة التبليغ الذي سيجري لمدة ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتوقعات بمشاركة ملايين من المسلمين.

وتوافد المصلون اليوم في مستهل الاجتماع على ضفاف نهر توراغ في تونغي، وهي ضاحية شمالية من ضواحي العاصمة دكا، قادمين على متن حافلات مكتظة وقطارات وزوارق، لحضور المناسبة لمناقشة التعاليم الإسلامية، والحث على الاجتهاد في الدعوة لدين الله في جميع أنحاء العالم.

وقد شارك في الاجتماع هذا العام حوالي 8 مليون مصل من داخل البلاد وخارجها، حيث تشير التقارير الأخبارية والإعلامية إلى أن عدد المشاركين حطم جميع الأرقام القياسية في الاجتماع وفي صلاة الجمعة، حيث اكتظ ميدان تونغي وضواحيه قرب كلومتر بالمشاركين، وتزاحم الحضور في خيمة عادية، متحملين في سبيل ذلك الجهد المشقة، ضاق الميدان وضواحيه على المشاركين بما رحب.

ويعقد الاجتماع سنويا منذ عام 1966 على ضفاف نهر توراغ في ضاحية تونغي على بعد ثلاثين كيلومترا من العاصمة داكا، وينظم الاجتماع مجلس التبليغ العالمي الذي يضم مجموعة من الدعاة ويشهد الاجتماع الدعوة لاتباع تعاليم الإسلام والسنة النبوية.

ومن المقرر أن ينتهي هذه المناسبة الدينية العالمية المباركة من خلال الدعاء الختامي في 11 صباح اليوم الأحد 12 يناير.

اترك تعليقاً