عمر فاروق
في خطوة اسفتزازية وخلال سلسلة من التحريفات في الدين، نظمت القاديانية في "سندربن"، بنغلاديش عرضًا مشوهًا للقرآن في 65 لغة، ضمن تحركات من المحاولات المستهدفة إلى خطف إيمان عامة الشعب المسلم في بنغلاديش، والذي وصفه العلماء الحاذقون والخبراء عن ضلالة القاديانية، بأنه خطوة استفزازية ومحاولة لإفساد عقائد المسلمين البنغلاديشيين.
في حديث إلى صحيفة "إسلام تايمز" الإلكترونية البنغلاديشية أكد العلماء أن نسخ القرآن في ذلك المعرض مليئة بالتحريفات التي تؤدي إلى الكفر، مضيفين : هذا العرض القرآني للقاديانيين، وليس معرضًا للمسلمين.
واقرأ أيضا : القاديانية والأحمدية : نشأتها وتاريخها وعقائدها وموقف الإسلام منها
وحذر العلماء من هذا المعرض وقالوا : عامة الشعب في بنغلاديش لا يستطيعون الكشف عن ضلالاتهم وتحريفاتهم، حيث أنهم جلهم يعرفون اللغات الأجنبية، الأمر الذي توسلته القادينية لخداع الشعب البنغلاديشي المسلم.
وطالبوا الحكومة بوقف هذه الخطوة الاستفزازية الفارقة في صفوف المسلمين، مؤكدين : لفتنا انتباه المسؤولين الحكوميين إلى وقف مثل هذه الأنشطة المؤدية إلى ضياع إيمان المسلمين وعقائدهم الصحيحة.
ويشار إلى أن الأحمدية والقاديانية طائفة منسوبة إلى قرية (قاديان) إحدى قرى مقاطعة (البنجاب) بالهند، وقد أسسها رجل يدعى -غلام أحمد القادياني- وهو من الفرس أو المغول، ويقال إن آباءه من سمرقند، وقد ولد سنة 1839م في قرية (قاديان)، ونشأ في أسرة خائنة عميلة للاستعمار؛ حيث كان أبوه غلام مرتضى صاحب رابطة وثيقة بالحكومة الإنجليزية، وكان صاحب كرسي في ديوانها، وفي سنة 1851م انضم أبوه إلى معاونة الإنجليز ضد بني قومه ودينه، وأمدهم بخمسين جنديًّا وخمسين فرسًا.
وبعد أن درس غلام أحمد بعض الكتب الأردية والعربية وقرأ جانبًا من القانون شغل وظيفةً في بلدة "سيالكوت"، ثم أخذ ينشر كتابه "براهين أحمدية" في عدة أجزاء، وكان قد بدأ دعوته الأثيمة سنة 1877م، وفي سنة 1885م أعلن أنه مجدد، وفي سنة 1891م ادعى أنه المهدي وأنه المسيح الموعود، وأخذ يقول: "أنا المسيح، وأنا كليم الله، وأنا محمد وأحمد معًا"، ولذلك كان يَدَّعِي أنه أفضل من جميع الأنبياء. ومات غلام أحمد في 26 مايو سنة 1908م في مدينة لاهور، ودفن في قرية قاديان.