حثت بنغلاديش المجتمع الدولي ودول اتحاد الآسيان على الاستمرار في التعامل مع قضية الروهنغيا بحزم من أجل إعادة "اللاجئين الروهنغيا" بطريقة آمنة وكريمة وطوعية إلى موطنهم الأصلي وخلق بيئة موالية لها في ولاية أراكان (راخين) في ميانمار .
وقالت بنغلاديش إنه إذا ظلت هذه الأزمة دون حل لفترة طويلة ، فقد تضر بالسلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة.
وقال محمد فاروق خان رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة للشؤون الخارجية، في مقابلة أجراها مؤخراً مع صحيفة كمبودية Khmer Times أثناء زيارته لكمبوديا : "تسعى بنغلادش إلى الحصول على الدعم من جميع أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا للبقاء مشاركة في هذه القضية".
وأضاف : إن دول اتحاد الآسيان قد يتم تشجيعها على الدخول في حوار هادف مع ميانمار كقوة دافعة لإعادة الروهنغيا إلى الوطن وإعادة الاندماج في وطنها حيث إن ميانمار وكمبوديا عضوان في الآسيان.
وتابع فاروق خان : إن وفداً من تسعة أعضاء برئاسة تشان آي ، المدير العام للمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية ومدير عام وزارة الاقتصاد بميانمار ، زار بنغلاديش في الفترة من 17 إلى 20 ديسمبر الماضي بهدف إجراء تفاعلات وثيقة مع ممثلي الروهنغيا في المعسكرات في كوكس بازار وإلهامهم بالعودة إلى وطنهم في ولاية أراكان.
وأشار فاروق خان إلى أنه بينما كانت ميانمار تركز بشكل كبير على المنشآت المادية ، فإن الروهنغيا استمروا في التأكيد على الحاجة إلى معالجة مخاوفهم بشأن الحقوق والسلامة والأمن في حالة عودتهم.
وأردف أن ميانمار حافظت على موقفها الصارم بشأن المخاوف الأساسية للروهنغيا مثلما حدث في المناسبتين السابقتين.
واستطرد قائلا : "سوف نقدر ما إذا كانت كمبوديا ترغب في مساعدة ميانمار في تجاربها من أجل العودة المستديمة للروهنغيا إلى وطنهم".