ارتفع عدد ضحايا هجوم صاروخي على معسكر للجيش اليمني في محافظة مأرب (شرق)، مساء السبت، إلى 87 قتيلًا وأكثر من ثلاثين جريحًا، بحسب مصدرين عسكري وطبي.
وقال مصدر عسكري للأناضول، الأحد، إن هجومًا صاروخيًا استهدف تجمعًا للجنود، بعد صلاة المغرب في مسجد داخل معسكر الاستقبال شمال غربي مدينة مأرب، التي تحمل اسم المحافظة نفسه.
وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن عدد ضحايا ارتفع إلى 87 قتيلًا وأكثر من 30 جريحًا، بعضهم في حالة حرجة.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الهيئة بمأرب (حكومي) هذه الحصيلة، وأوضح أنه لم يتم التعرف بعد على هوية الكثير من الجثث.
وتابع المصدر، فضل عدم ذكر اسمه، أن مستشفيات المحافظة شهدت حالة طوارئ، وهي غير قادرة على استقبال أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
وكان مصدر عسكري أفاد، صباح الأحد، بارتفاع عدد الضحايا إلى سبعين قتيلًا، معظمهم من المجندين.
ولم تتبن أية جهة الهجوم، غير أن وزارة الدفاع اليمنية اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المدعومة من إيران، بالوقوف خلفه؛ انتقامًا لمقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/ كانون ثانٍ الماضي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الحوثيين.
وبدعم أمريكي يتخطى الغطاء السياسي، ينفذ تحالف عربي، تقوده السعودية، منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء جنوب المملكة منذ 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي هذه الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام.
وخلفت الحرب أكثر من سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وجعلت ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.