عمر فاروق
رئيس "مجلس اتحاد مسلمي عموم الهند" أسد الدين عويسي زعيم سياسي بارز هندي، تم انتخابه كعضو لمجلس النواب أربع مرات على التوالي من ولاية حيدراباد الهندية.
يتكلم دائما بصراحة عن حقوق المسلمين في الهند، تمكن أن يعيش في قلوب المسلمين بكل قوة بخطاباته النارية و آرائه العقلية الحادة عن شؤون مختلفة للدولة.
وقد وجه خطابا مؤثرا للغاية إلى الشبان المسلمين في الهند، ما يشد من أزرهم، ويرشدهم إلى ثقافتهم ودينهم، والتمسك به، وإليكم المنتخب من خطابه.
أيها الشبان! لا تخافوا، وقد قرأتم في التاريخ حينما تعرضت ساحة الكعبة للظلم جاء نصر كبير و نجاح عظيم من الله و هلك الظلمة من الدابر، أكرمكم الله بتقديره و كرامته، لو يخاف أحد بحجة على أن الظالمين قطع لحية مسلم فخوفه بلا سبب، ولا داعي هناك للذعر و الرهب.
أقول بكل صراحة، وأخاطب تجاه آبائكم، أتكلم لقوات الشرطة والأمن " لو أنكم تقطعون أعناقنا فضلا عن اللحى لنبقي مسلمين أيضا إن شاء الله".
نقيم شريعة الإسلام في الهند حتى يوم الساعة بإذن الله، وهذا هو حقوقنا الدستورية. لأن الدستور الهندي منحنا هذه الحقوق.
اسمعوا أيها الظالمون! من صميم القلوب لا تحسبن أننا نجتنب ترك اللحى لو يقطعها أحد منكم بل نطيلها إلى حد يوفقكم الله للإيمان بأخلاقنا و صداقتنا.
إن الذين يقتلوننا باسم "البقرة" واصفين إياها الأم، فاستمعوا إنكم قمتم بإضعاف الهند و انتهكتم قوانين البلادو و أهنتم الدولة أمام العالم.
وأضاف : إنكم رميتم السهام إلى صدر الهند بقتل أكبر خان. إنكم ما أريننا فظائع أخلاقكم فقط بل صببتم السم في قلوب المضحين لبلادهم. أيها الظلمة ستنتهي أيام الظلم لا محالة بإذن الله.
أيها الشبان لا ترهبوا لأجل سباحة سحاب الاضطهاد على رؤوسنا. وتيقنوا بجد أن ذلك السحاب سيزول يوما من الأيام.
اعملوا أيها الفتيان بلا هيابين و لا وجلين و توكلوا على روح الله. و سيروا حسب قوانين البلاد ولا تخافوا الظالمين.
لا تمحوا آثار الإسلام بخوف الظلمة و قولوا مفتخرين أنا مسلم هندي و أضع اللحية و أذهب إلى المسجد و أؤدي حقوق أناس البلاد كاملا ولم أولد لأجل أن أخاف و لا أخاف أحدا إلا الله.
أيها الشباب لماذا يقوم الظلمة بتسجيل فيديو الظلم؟ ليخيفوننا؟ إنهم سجلوا فيديو عندما ظلموا عاملا مسلما عاديا لولاية رجستان، إنهم ضربوه بالحديد ثم قاموا بإحراقه حيا بصب البترول عليه. فنشروا ذلك الفيديو المرعب ليرهبوننا! ولينشأ الرعب في قلوبنا!
أيها الشبان هل نسيتم ما حدث في كربلاء؟ هل نسيتم استشهاد حفيد سيد المرسلين هناك؟ هل نسيتم تضحية أصغر على أكبر من ولد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم؟ وهل نسيتم ذلك السهم الذي أراق دم أهل البيت بجانب نهر دجلة؟
وكان ليزيد يقين ثابت ولكن الله أماته في حال لم يذكره الناس بالخير. وألقي سيدنا ابراهيم عليه السلام في النار و زعم نمرود أنه أقوى في الأرض وقد أهلكه الله عز و جل بالبعوض الأعرج. فهكذا يقع أيها الشبان.
أيها الناشؤون لكل زمن فرعون و نمرود! و ستشاهدون نهايتهم الوخيمة في وقت قريب بإذن الله. إن الحكم الذي قائم على الظلم لن يدوم كثيرا. كلما يزداد الظلم تزداد قدرة الله لحماية المظلومين. واعلموا أن عواقب الظالمين المؤلمة متحققة لا محالة.