العرب وصفقة القرن..هل أصبحت مواجهة إيران أهم من دعم فلسطين؟

بدا أن رد فعل القوى العربية على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط يعطي أولوية للعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة -والتي تعد حيوية للتصدي لإيران- على حساب الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين.

وخلال لقاء في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح ترامب إقامة دولة فلسطينية لكنها منزوعة السلاح، وتلبي حدودها الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، في حين أنه منح اعترافا أميركيا بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة وبالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وتتعارض الخطة مع السياسة السابقة للولايات المتحدة والمبادرة العربية التي طرحت عام 2002، والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وضرب رد فعل السعودية مثالا "للتوازن الدقيق" المطلوب الآن من دول عربية خليجية ومصر والأردن التي تعتمد على الجيش الأميركي أو على الدعم المالي للولايات المتحدة وتجد نفسها متعاونة مع واشنطن وإسرائيل في مواجهة إيران.

لغة فضفاضة
وعبرت الخارجية السعودية عن تقديرها لجهود ترامب ودعمها إجراء مفاوضات سلام مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية أن الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتأكيد على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

واستخدمت مصر والأردن والبحرين وقطر والإمارات لغة مماثلة تتراوح بين الأمل في استئناف محادثات السلام والحذر من التخلي عن المواقف التي تتبناها منذ وقت طويل.

ورغم اعتراض الفلسطينيين على الخطة ومقاطعة ترامب بسبب ما يرونه تحيزا لإسرائيل فإن ثلاث دول عربية خليجية هي عمان والبحرين والإمارات حضرت مراسم إعلان الخطة في البيت الأبيض.

بدا أن رد فعل القوى العربية على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط يعطي أولوية للعلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة -والتي تعد حيوية للتصدي لإيران- على حساب الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين.

وخلال لقاء في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح ترامب إقامة دولة فلسطينية لكنها منزوعة السلاح، وتلبي حدودها الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، في حين أنه منح اعترافا أميركيا بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة وبالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

وتتعارض الخطة مع السياسة السابقة للولايات المتحدة والمبادرة العربية التي طرحت عام 2002، والتي عرضت إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وضرب رد فعل السعودية مثالا "للتوازن الدقيق" المطلوب الآن من دول عربية خليجية ومصر والأردن التي تعتمد على الجيش الأميركي أو على الدعم المالي للولايات المتحدة وتجد نفسها متعاونة مع واشنطن وإسرائيل في مواجهة إيران.

لغة فضفاضة
وعبرت الخارجية السعودية عن تقديرها لجهود ترامب ودعمها إجراء مفاوضات سلام مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السعودية أن الملك سلمان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتأكيد على موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

واستخدمت مصر والأردن والبحرين وقطر والإمارات لغة مماثلة تتراوح بين الأمل في استئناف محادثات السلام والحذر من التخلي عن المواقف التي تتبناها منذ وقت طويل.

ورغم اعتراض الفلسطينيين على الخطة ومقاطعة ترامب بسبب ما يرونه تحيزا لإسرائيل فإن ثلاث دول عربية خليجية هي عمان والبحرين والإمارات حضرت مراسم إعلان الخطة في البيت الأبيض.

وفي العالم العربي المنقسم بشدة فإن الدعم للفلسطينيين ينظر إليه منذ وقت طويل على أنه موقف موحد لكنه غالبا ما يكون أيضا مصدرا لتبادل الاتهامات الداخلية، خاصة أن بعض الدول قامت بمفاتحات مستقلة وعملية تجاه الخصم التاريخي إسرائيل.

وأشاد ترامب ونتنياهو بسفراء الإمارات والبحرين وعمان لحضورهم اجتماع البيت الأبيض، وقال نتنياهو وسط تصفيق حاد "أقول: يا لها من دلالة تبشر بالمستقبل.. يا لها من دلالة تبشر بالحاضر".

أما المنتقدون فكان لهم رأي مختلف، إذ نددوا بحضور السفراء بوصفه تخليا "مخزيا" عن القضية الفلسطينية.

وقال الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية نيل كويليام إنه "لا توجد حكومة أو حاكم يرغب في أن ينظر إليه على أنه يبيع الفلسطينيين بثمن بخس ويقدم لنتنياهو نصرا كهذا وينتهي به المطاف بدفع الفاتورة".

وأضاف "في الوقت نفسه، فإن كل الدول ربما باستثناء مصر تعتمد على الولايات المتحدة ولن تخاطر بإغضاب ترامب بالنظر إلى ميله للتصرف مثل طفل عدواني".

غضب فلسطينيوكان الملك السعودي قد قال في السابق إنه لن يوافق على أي خطة لا تعالج وضع مدينة القدس المتنازع عليها أو حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وسط تصورات بتغير موقف الرياض تحت قيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تجمعه علاقة وثيقة بجاريد كوشنر مستشار ترامب وصهره والمهندس الرئيسي لخطة السلام.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن الأمير محمد بن سلمان ضغط على الرئيس الفلسطيني في السابق لدعم خطة ترامب رغم المخاوف الخطيرة، وينفي المسؤولون السعوديون أي اختلاف بين الملك وولي العهد بشأن الموضوع.

وفي البحرين -التي استضافت مؤتمرا قادته الولايات المتحدة في يونيو/حزيران الماضي بشأن الاقتصاد الفلسطيني في إطار خطة السلام الموسعة لترامب- انتقدت جماعات معارضة بقوة المقترح الأميركي.

وقال زعيم جمعية "وعد" المعارضة إبراهيم شريف على تويتر إن "من يتخلى اليوم عن أراضي فلسطين المقدسة سيتخلى غدا عن أرضه من أجل الحفاظ على كرسيه.. الخيانة طعنة في الظهر وليست وجهة نظر".

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية الدول العربية بعد تعليقاتها التي تعتبر مؤيدة بوجه عام لخطة ترامب.

وقالت في بيان "بعد الكشف عن تفاصيل المؤامرة الأميركية الإسرائيلية فإنه من غير المقبول الاختباء وراء مواقف وبيانات وصيغ فضفاضة مبهمة كبوابة للهروب من استحقاق مواجهة تلك المؤامرة".

لكن متحدثا باسم عباس قال في وقت لاحق إنه تلقى اتصالين هاتفيين من الملك سلمان والرئيس اللبناني ميشال عون عبرا فيهما عن دعم الموقف الفلسطيني.

كما أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالا مع الرئيس الفلسطيني أكد فيه دعم الموقف الفلسطيني أيضا.

المصدر : رويترز

اترك تعليقاً