ينتظر الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وخاصة سكان الأحياء الفقيرة، الذين تركوا بدون عمل وسط الإغلاق على الصعيد الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا، في تقاطعات مختلفة من المدينة يوم الأحد على أمل الحصول على الغذاء ومواد الإغاثة.
وفي 23 مارس ، أعلنت الحكومة إجازات عامة من 26 مارس حتى 4 أبريل للحد من انتشار فيروس كورونا القاتل التي تم تمديدها لاحقًا إلى 13 أبريل على مرحلتين تطلب من الناس البقاء في منازلهم والحفاظ على البعد الاجتماعي.
ونظرًا لعدم وجود أنشطة وحركة للمركبات في العاصمة، فقد أصبح الأشخاص ذوو الدخل المنخفض، لا سيما عربات الركوب والعربات والمساعدات المنزلية والعمال النهاريون، عاطلين عن العمل.
وخرجوا إلى الشوارع واتخذوا مواقعهم في تقاطعات مختلفة لعدم وجود شيء يأكلونه في المنازل على أمل الحصول على المواد الغذائية ومواد الإغاثة التي يتم توزيعها من قبل منظمات مختلفة، وعمد شركتين في مدينة دكا، وأعضاء المجالس المحلية، والشرطة، والأفراد.
وكما شوهدت مجموعة من الأشخاص يتراوح عددهم بين 10 و 12 جالسين على ممر معبر أغارغون بالعاصمة في فترة ما بعد الظهر.
وعندما سُئلوا عن سبب انتظارهم على ممر المشاة متحدين تعليمات الحكومة بالبقاء في المنزل، ردوا بأنهم ينتظرون مواد الإغاثة.
كما ذكروا أن منظمات وأفراد مختلفين يوزعون مواد إغاثة في مناطق مختلفة، بما في ذلك الأحياء الفقيرة، حيث يعيش الأشخاص ذوي الدخل المنخفض، وقالوا : إنهم لم يحصلوا بعد على أي مواد إغاثة.
روكسانا بيغم، 55 عاما، إحدى المنتظرات، التي كانت تعمل في الخياطة ، تقيم في أغارغون، ابناها يسحبان العربات بينما تعمل ابنتان كمساعدة منزلية والآن جميعهم عاطلون عن العمل حيث طلبت الحكومة من الجميع البقاء في المنزل.
تروي روكسانا مأساتها قائلة : طلب أصحاب العمل من بناتي عدم الذهاب إلى العمل، وقالت: لا يمكن لأبنائي الخروج بعربات "ريكشا" لأن معظم سكان المدينة يقيمون في المنزل، مضيفة أنه ليس لديهم طعام في منازلهم، "هذا هو السبب في أنني أنتظر هنا للإغاثة".
وزهرة بيغم ، 60 عاما، والمقيمة في نفس الحي الفقير، تعمل كمساعدة منزلية، لديها ولدان يعانيان من إعاقة جسدية، كما أن زوجها غير قادر على العمل لأنه مريض.
تروي مأساتها قائلة : ذهبت إلى مركز شرطة أغارغاو للإغاثة لأنني كنت أعلم أن الشرطة توزع الطعام ولكني لم أحصل على أي شيء هناك، مضيفة : "لم يأت أحد إلى حي فقير لتوزيع الطعام بعد".
كانت مجموعة أخرى من سكان الأحياء الفقيرة تنتظر في الشارع بالقرب من مبنى المؤسسة الإسلامية في أغارغون، قالت إحداهن باسم ريحانة ، 58 سنة ، إنها تعيش بالقرب من المبنى.
وأضافت : تتكون عائلتها من خمسة أفراد - ابناها يجران عربات يد بينما زوجها عامل يومي - وجميعهم الآن عاطلون عن العمل، قائلة : "لم نتلق أي طعام أو مواد إغاثة من أي فرد أو منظمة".
وحليمة ، 60 عاما ، التي تعمل كمساعدة منزلية ، تعيش في نفس الحي الفقير. "أنا أعيش مع ابنتي التي زوجها سائق عربة. إنه لا يستطيع الخروج من الأحياء الفقيرة بسبب نقص الركاب بسبب الإغلاق، مضيفة أنا أيضا عاطلة عن العمل.
وأضافت أن الأغنياء والحكومة يجب أن يتقدموا لتوزيع الإغاثة في كل حي فقير حتى يحصل ذوي الدخل المنخفض على شيء يأكلونه.
وتوفي 9 أشخاص بفيروس كورونا في البلاد ، بينما وجدت 18 حالة إصابة بالفيروس إيجابية خلال الـ 24 ساعة الماضية حتى صباح الأحد ، مما رفع عدد إلى 88.