كورونا في بنغلاديش..علماء المدارس القومية يتحملون مسؤولية جنازة ودفن المتوفين

زمن فيروس كورونا، قام بتفريق الابن عن الأب والأب عن الابن والزوجة عن الزوج والزوج عن الزوجة، تخاف العائلة عن مس أحب فردها وتبتعد عنه كل الابتعاد وتتمنى أن يدخله في الحفرة أحد من الأجانب في سرعة بارقة...

في الوقت الذي تخلف الأقارب والأصدقاء، وتعرثت الحكومة من تقديم حل قياسي، وتنفر رؤساء القرى والبلديات...

في هذا الوقت القاسي تقدم سرب من العلماء من المدارس القومية في بنغلاديش لحل هذه المشكلة الحساسية وأداء واجب ديني و حقوق إخوانهم تحت إشراف الشيخ غازي يعقوب والعلماء الآخرين، وظهروا أصدقاء أوفياؤون حقيقيون لشعب بنغلاديش، تقبلهم الله تعالى وأعوانهم لهذا العمل الصالح.

وتشير تقارير صحفية في البلاد أن العلماء بزعامة الشخ غازي يعقوب والذي أسس مؤخرا مؤسسة التقوى الخيرية، والعلماء الآخرين، ونشطاء مؤسسة المركز الإسلامي بنغلاديش، قاموا بإنشاء وحدات طوعية في كل صوب ومنطقة في البلاد لتقديم هذه الخدمات الجليلة بالإضافة إلى تقديمهم المساعدة المالية والاحتياجات اليومية إلى الفقراء والعاطلين عن العمل والمجتاجين عبر البلاد.

وقد لقيت هذه المبادرة غير المسبوقة الضرورية ثناء شعبيا وطنيا من مواطني بنغلاديش، ورجال الصحافة والعلماء والمفكرين في داخل البلاد وخارجيها.

وتأسست مؤسسة المركز الإسلامي للإسعاف عام 1988 تحت شعار "دائما للناس"، تأسست هذه المؤسسة لمساعدة الناس على يد عالم حكيم، المفتي شهيد الإسلام الذي يشغل منصب الرئيس المؤسس، وقد رسمت هذه المنظمة الابتسامات لملايين الفقراء في كل منطقة من مناطق البلاد.

وتأسست مؤسسة المركز الإسلامي للإسعاف في خدمة الشعب. الشركة لديها 30 سيارة إسعاف، وخدمة إسعاف المركز الإسلامي للإسعاف هي خدمة كاملة، يتم تقديم خدمة مجانية للفقراء والمرضى العاجزين.

وتقدمت منظمة المركز الإسلامي للإسعاف، لخدمة الروهنغيا. شيدت القاعدة الإسلامية حمامًا للنساء مع العلاج المجاني ، وتوزيع مواد الإغاثة ، وتركيب الأنابيب الأنبوبية للروهنغيا.

وفي الوقت الذي تمر البلاد بوقت أشد صعبا من فيروس كورونا تقدمت مؤسسة المركز الإسلامي للإسعاف لخدمة الإنسانية في هذه اللحظة الصعبة. ودفنوا حتى الآن 35 جثة توفوا في كورونا أو بأعرضه.

ويروي شهود عيان : أن ثلاث جثث للمسلمين، كانت ملقاة على الأرض ومغطاة بالثياب البيض بمحافظة نراينغنج، كأنها بلا هوية ولا عنوان، ولكن الأمر كان عكس ذلك، كلها كان من العائلة الغنية بالأموال والأولاد، لكن كانت جريمة الجثث أنهم لقوا المنية مصابين بفيروس كورونا المميت والمعدي والمشوم، حيث خاف الناس عن اقترابها وزعموا أن الفيروس من جثث الأقرباء هؤلاء ستنتقل إلى أجسامهم، كاد أن تدفنهم بلا جنازة ولا طريقة شرعية.

وفاجئ الشيخ غازي يعقوب صوت امرأة باكية في اتصال هاتفي يوم السبت، وكانت ساكنة من قرب مقبرة جماعية لمنطقة ميصدار لمحافظة ناراينغنج، قالت المرأة إنه بجانب مقبرة منطقة ميصدار ثلاث جثث ملقاة على التراب.

وقال الشيخ، بعد ذلك أخبرت أعضاء وحدتي لفرع محافظة نراينغنج للتأكد عن أنباء الجثث التي أفادت عنها المرأة، فسرعان ما جاءوا الموقع و حققوا وتأكدوا أنها من جثث المسلمين المصابين بالفيروس ثم إنهم غسلوها وقاموا بتجهيزهم بالأكفان و صلوا عليهم و دفنوهم بمساعدة السلطة المحلية.

وأضاف الشيخ يعقوب لإتمام هذا العمل الجريئ ساعد مولانا عريف الإسلام عضو لوحدتنا لمحافظة نراينغنج، والحاكم المحلي مقصود الإسلام ومولانا أبو سعيد.

ومن جهة أخرى إن خادم المجتمع الشيخ غازي يعقوب ووحدته المكونة بسرب من العلماء يعملون في ساحة جنازة موتى الضحايا بكورونا و دفنهم مذ بدأ غزو الفيروس على هذه البلاد.

وتقدمت جماعة من العلماء لجنازة الموتى المصابين بالفيروس و دفنهم على طريقة شرعية صائبة بقيادة الشيخ غازي يعقوب، إنهم أجرت هذه المبادرة الإنسانية والإيمانية من محافظة دكا ابتدائيا.

وقال الشيخ غازي يعقوب لو أن أحدا من المسلمين يموت إصابة بالفيروس فليتصل بنا في رقم 01920781792، ونصل إلى هناك في أقل وقت ممكن إن شاء الله، ونتحمل مسؤولية صلاة الجنازة والدفن و نمنح الأكفاء أيضا إن تكن العائلة من المحتاجين.

وأضاف قائلا : إننا تأكدنا بمكالمة الأطباء أنه لن تمكث الجراثيم و أعراض الفيروس في جسد مرء بعد 3 ساعات من موته، فلذا لو أحد يموت لسبب الإصابة بكورونا نصلي عليه و ندفنه بعد ثلاث ساعات.

وأوضح الشيخ لدى وكالة "أوار اسلام" إننا حتى الآن صلينا على أربعة ضحايا مسلمين مصابين بفيروس كورونا و دفنناهم.

اترك تعليقاً