الأمم المتحدة تحمي 382 مهاجرا من مسلمي الروهنغيا أنقذتهم بنغلاديش من خليج بنغال

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، أنها أخذت تحت حمايتها 382 مهاجرا من مسلمي الروهنغيا، كانوا عالقين في البحر منذ أسابيع، قبل أن ينقذهم خفر السواحل البنغالي.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، لويز دونوفان : إن "الأولوية حاليا هي تقديم المساعدة الطبية العاجلة والاحتياجات الضرورية لهؤلاء المهاجرين".

وأضافت دونوفان، أن منظمات مدنية وبعض شركاء المفوضية، قاموا بتوفير مساعدات غذائية وباقي الدعم للمهاجرين الروهنغيا مؤقتا.

وأردفت: "هؤلاء الرجال والنساء والأطفال عانوا من ظروف مفجعة في عرض البحر طوال شهرين".

وتابعت: "نعرف أن العديد منهم عانى من نقص مفرط في التغذية ومياه الشرب".

وأكدت أن المفوضية الأممية، أخذت المهاجرين البالغ عددهم 382 تحت حمايتها.

والخميس، أعلن سهيل رانا أحد العاملين في خفر السواحل البنغالي، أنهم أنقذوا مهاجرين من مسلمي الروهنغيا كانوا على متن قارب صيد قبالة سواحل مدينة كوكس بازار، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس.

وأضاف رانا، أن المهاجرين توجهوا إلى ماليزيا قبل شهرين إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها، واضطروا للعودة حيث علقوا لأسابيع في البحر قبالة سواحل كوكس بازار.

من جهة أخرى، أفاد المسؤول الأمني البنغالي، مسعود حسين، بأن "المهاجرين تم خداعهم من قبل المهربين، والقارب الذي كانوا على متنه يملكه مواطن ميانماري بوذي".

وأوضح حسين، أن المهاجرين حاولوا 7 مرات الرسو بقاربهم في السواحل الماليزية، دون أن يتمكنوا من ذلك.

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية، أن 28 من المهاجرين الذين كانوا على متن القارب، فقدوا حياتهم في عرض البحر.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.

وبحسب الأمم المتحدة، بلغ عدد اللاجئين الفارين من العنف والظلم في أراكان اعتبارا من أغسطس 2017، حوالي 900 ألف شخص.

اترك تعليقاً