بنغلاديش..خمسة من العلماء البارزين يرحلون خلال أسبوع واحد

كان الأسبوع الماضي أسبوع الحزن والأسى والمؤلم للجالية الإسلامية وعلماء بنغلاديش، فقد رحل إلى الدار الآخرة خمسة من كبار العلماء البارزين الصالحين خلال أسبوع واحد فقط، وفقدت البلاد خمسة أبناء من خريجي دار العلوم ديوبند، حاملي راية أهل السنة والجماعة بقوة وإخلاص وأصحاب الخبرة العميقة للسياسة وملقي كلمات الحق بطلاقة وصراحة ومرشدي الآلاف من الضالين عن الهداية.

كانوا هداة الطريق، ضحوا بحياتهم بأكملها لأجل توحيد قوى العلماء ونشر تعاليم القران و خدمة الدين، وسعوا إلى قمع البدعات والخرافات وتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في المجتمعات واتباعها طوال عيشتهم، لعبوا دوراً كبيراً في صلاح الإنسانية وإقامة الحكم الإسلامي المنصف والمحق ومقاومة الفرق المناهضة للإسلام والمسلمين.

نسئل الله عز وجل كي يتقبل خدمتهم الدينية ويغمرهم برحمته ويجعل قبورهم من رياض الجنة.

1. العلامة عبد المؤمن (شيخ إمام باري) رحمه الله تعالى، كان مجازا بارزا في الإحسان والتزكية على يد السيد حسين أحمد المدني قائد عظيم في تحرير شبه القارة الهندية من عبودية الاستعمار البريطاني، إنه توفي في 8 من أبريل ليلة الأربعاء وكان أستاذ الحديث الشريف بجامعة دار القرآن سلهت و رئيس جمعية علماء الإسلام المركزية لبنغلاديش منذ 2005 عام.

2.المفتي الدكتور عبد الله بيكرومبوري، لقي المنية في 8 من أبريل عقيب المغرب ليوم الأربعاء، كان مفكرا إسلاميا و اقتصاديا و أستاذا لصحيح البخاري والمدير السابق لمدرسة مصطفى غنج ورئيس لجنة الشريعة المركزية لبنوك بنغلاديش.

3. مولانا السيد مجيب الرحمن بيشواري (مرشد ميرزا بور) كان سياسيا حاذقا و نائب الأمير المركزي لحزب مجلس الخلافة ببنغلاديش، انتقل إلى جوار ربه الكريم في 14 من أبريل مساء يوم الثلاثاء.

4. مولانا عبد الرحيم البخاري، مات في 16 من أبريل في الساعة الثانية ظهرا، كان محدثا ضالعا، والشقيق الأصغر للمفتي عبد الحليم البخاري مدير الجامعة الإسلامية بفتية، ومراقبا للجنة اتحاد المدارس العربية ببنغلاديش، و المدير المؤسس لمدرسة الإمام البخاري، وتلميذا للسياسي الإسلامي البارز الخطيب العلامة صديق أحمد رحمه الله، وقائدا كبيرا لحزب نظام الإسلام ببنغلاديش وخطيبا مصقعا.

5.الشيخ العلامة زبير أحمد الأنصاري انتقل إلى جوار ربه الكريم في 17 من أبريل في الساعة 6.20 مساء يوم الجمعة بعد أن قضى حياة حافلة بالدعوة إلى الله والعلم والعمل ورسم ابتسامة عريضة في ساحة المواعظ الإسلامية و تفسير القران الكريم في داخل البلاد وخارجها، وكان نائب الرئيس لحزب مجلس الخلافة ببنغلاديش.

اترك تعليقاً