الشيخ أبو طاهر المصباح : خطوته العملية في سطور

الأستاذ الأديب و الداعية الإسلامي الشيخ أبو طاهر المصباح الذي تنور به العباد و البلاد ، و جاب علمه الآفاق كتابة و صوتا و صورة، و له مؤلفات عديدة في شتى الفنون. و ظل يصنف كتبا كثيرة على مر الأيام و كر الليالي.

 سخر حياته لخدمة قضايا الأمة، و تنوير العقول بحقيقة هذا الدين، و عظمته ،و فهم أحكامه على بصيرة و دراية دون تساهل.

 لعب الشيخ دورا مهما في إبداع فكرة مبتكرة ليتشجع الطلبة على تكوين حياتهم مثالية ،و ذلك بتصنيف كتب في اللغتين - العربية و البنغالية، كما جعل شغله الشاغل صنع الرجال لنشر الدين في أرجاء المعمورة كلها ، جنبا إلى جنب تطوير اللغة العربية في داخل البلاد لأجل فهم الطلاب القرآن و الحديث بكل يسر و سهولة .

فكر الشيخ من حياته الدراسية في جميع الطرق التي كان من شأنها أن يساعده على عملية الإبقاء على الكيان الإسلامي في هذه البلاد والحفاظ على التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية وعقيدة الدين الإسلامي الأصيلة ؛ فألقى الله في روعه أن يبدأ بإقامة منهج من جديد.

و بهذه السلسلة كون الشيخ منهجا باسم المنهج المدني بعد مشاورات مكثفة مع الأكابر و الأساتذة من داخل البلاد و خارجها ،حيث صنف كتبا وحده لإعداد هذا المنهج و بذل مجهودة مشكورة في تنسيق و طباعة هذا المنهج الذي يتناوله الأساتذة و الطلبة في أجزاء البلاد.

و المنهج المدني يهدف أساسا إلى تدريس القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف و الفقه مع الاهتمام بمتطلبات العصر الحديث إلى حد ما.

و الحقيقة أن المدارس الأهلية الإسلامية في البلاد هي صور مضيئة للانضباط ،و التأدب تزين طلابها ذكورا و إناثا بمحاسن الأخلاق ،و الآداب التي تحظي بأهمية بالغة في تكوين مجتمع محتضر.

كما تقوم هذه المدارس بتأدية دور كبير في الحفاظ على اللغة العربية، و قد أنجبت على مر العصور العلماء والفقهاء والأدباء والشعراء نحو الشيخ أبي طاهر المصباح ( حفظه الله تعالى).

آملا أن ينال هذا المنهج قبولا حسنا مثلما نال المنهج التقليدي المعروف ب" الدرس النظامي.

اللهم تقبل خدماته الجليلة، و بارك في حياته الطيبة ، و أعطه عيشة راضية ، و زده عمرا في طاعتك آمين يا رب العالمين وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

اترك تعليقاً