الهند تفتتح مركزا لترحيل لاجئي مسلمي الروهنغيا والأمم المتحدة تحذر

تعليقا على تقارير إعلامية عن احتجاز السلطات الهندية عشرات اللاجئين في مراكز اعتقال تمهيدا لترحيلهم إلى ميانمار

حولّت الهند سجنا قديما في إقليم “جامو وكشمير”، إلى مركز لترحيل اللاجئين وأرسلت إليه 168 لاجئا على الأقل من مسلمي أراكان (الروهنغيا) ممن يقطنون في المنطقة.

وفي بيان صادر عنه، قال كبير المفتشين، موكاش سينغاه، إنه وبطلب من وزارة الداخلية في “جامو وكشمير”، تم افتتاح مركز للترحيل، بهدف ترحيل آلاف اللاجئين من مسلمي أراكان في المنطقة.

وأضاف أنه تم إرسال 168 لاجئا من مسلمي أراكان إلى مركز الترحيل.

وأوضح أن قرابة 5 آلاف من مسلمي أراكان لجأوا إلى المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مبيناً أن جميع هؤلاء اللاجئين يعيشون دون وجود أية سجلات لهم.

ولفت إلى أن سلطات المنطقة، بدأت بتسجيل اللاجئين، في خطوة لترحيلهم إلى بلادهم عقب استكمال عملية التسجيل.

بدورها، قالت اللاجئة خديجة، في حديثها للصحافة، إن السلطات الهندية أخذت منها ابنها في 6 مارس/ آذار الحالي، وهي لا تدري حاليا مكان ابنها.

وكانت السلطات الهندية قد استدعت مئات اللاجئين من مسلمي أراكان في المنطقة، إلى استاد رياضي، وسجلت بياناتهم الخاصة مع التقاط صورهم، ثم أجرت لهم اختبارات للكشف عن فيروس كورونا.

وحذرت الأمم المتحدة، الإثنين، السلطات الهندية من إجبار اللاجئين الروهنغيا في إقليم جامو وكشمير على العودة إلى ميانمار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مقر المنظمة بنيويورك.

وخلال المؤتمر، سأل صحفيون دوجاريك بشأن موقف غوتيريش من تقارير إعلامية أفادت باحتجاز السلطات الهندية عشرات اللاجئين الروهنغيا في مراكز اعتقال، تمهيدا لترحيلهم إلى ميانمار.

وأجاب دوجاريك بأن “موقف السيد غوتيريش واضح في هذا الصدد، وهو موقف ينطبق على كل دولة عضو في الأمم المتحدة”.

وشدد على أنه “لا يمكن أبدا فرض العودة القسرية على اللاجئين وترحيلهم إلى المكان الذي قدموا منه.. هذا هو موقفنا الواضح “.

ويعيش قرابة 40 ألف لاجئ من مسلمي أراكان في مناطق مختلفة من الهند، 15 ألف منهم يحملون بطاقة الأمم المتحدة المخصصة للاجئين، إلا أن نيودلهي لا تعترف بصفتهم كلاجئ.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، ينفذ جيش ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية بحق الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفقا للأمم المتحدة.

وتقول حكومة ميانمار إن الروهنغيا ليسوا مواطنين، وإنما “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

الصادر : وكالات