قتل 4 أشخاص بمن فيهم 3 من طلاب أكبر مدرسة دينية في بنغلاديش الجامعة الإسلامية معين الإسلام هاتهزاري، وأصيب العشرات، الجمعة، جراء اشتباكات بين متظاهرين والشرطة خلال احتجاجات على زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى البلاد.
وتجمع المئات من نشطاء منظمة ’حفاظة الإسلام‘ (غير سياسية)، بعد صلاة الجمعة، في مدينة شيتاغونغ، أكبر المدن الساحلية في البلاد للاحتجاج على زيارة مودي.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحقيق العدالة للأقلية المسلمة في الهند.
من جهتها، أقامت الشرطة البنغالية حواجز وأغلقت الطرقات، ما أثار حفيظة النشطاء، الذين حاولوا تفكيك الحواجز ما أشعل الاشتباك.
ولتفريق المتظاهرين، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والأعيرة النارية، والهراوات، كما أطلقت الشرطة النار، ما أدى إلى مقتل 4 وإصابة العشرات، بحسب شهود عيان.
وقال علاء الدين تالوكدر، مساعد المفتش المساعد في مخفر شرطة كلية شيتاغونغ الطبية، : لقي 4 أشخاص حتفهم خلال الاحتجاجات، وتم نقل جثثهم للتشريح.
وفي وقت سابق الجمعة، وصل مودي إلى العاصمة البنغالية دكا، وسط احتجاجات مناهضة لزيارته.
وجاءت زيارة مودي، التي تستمر يومين في ذكرى مرور 50 عاما لاستقلال بنغلاديش، والذكرى 101 لميلاد الزعيم المؤسس، الشيخ مجيب الرحمن.
وحصلت بنغلاديش على استقلالها من باكستان عام 1971 بعد حرب دامية استمرت نحو 9 أشهر، وانتهت بمقتل مئات آلاف بعد تدخل الهند لصالح انفصال بنغلاديش عن باكستان.
ويُعرف مجيب باسم ’بانغاباندو‘ أو ’صديق البنغال‘، إذ ناضل من أجل الحصول على حكم ذاتي سياسي لباكستان الشرقية آنذاك (بنغلاديش الحالية)، وأصبح في نهاية المطاف الشخصية المحورية وراء “حرب التحرير عام 1971”.