قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن حركة طالبان “في أقوى وضع عسكري لها” منذ العام 2001.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها على الشعب الأمريكي، للإعلان عن انتهاء عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في 31 أغسطس/ آب المقبل.
وقال: “نعلن إنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، نجحنا في مهمتنا بأفغانستان بالقضاء على القاعدة وقتل زعيمها (أسامة) بن لادن”.
غير أنه في المقابل لفت أن حركة طالبان أصبحت في المقابل “في أقوى وضع لها منذ العام 2001”.
وحث بايدن على التوصل إلى اتفاق مع طالبان لضمان الوصول إلى تشكيل حكومة واحدة في البلاد.
وأكد الرئيس الأمريكي على عدم ثقته “مطلقا” في طالبان، مضيفا: “من “المستبعد للغاية أن تسيطر حكومة واحدة على أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي لذلك أحث على التوصل إلى اتفاق مع طالبان.”.
وأضاف: “وسائل محاربة الإرهاب في الوقت الحالي لم تعد كما كانت في السابق”.
وأوضح: “كان هدفنا في أفغانستان ضرب الإرهابيين وحماية الولايات المتحدة”.
وفي السياق، شدد بايدن على أن الولايات المتحدة لن تبقى متمسكة بسياسة كانت معتمدة قبل 20 عاما في أفغانستان.
وتابع: “الولايات المتحدة لن تتخلى عن كل من دعم مهمتها في أفغانستان، وعليه دربنا 300 ألف جندي أفغاني ليكونوا مجهزين عسكريا بشكل جيد ليدافعوا عن استقرار بلادهم”.
وفي إطار عملية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، دعا الرئيس الأمريكي الدول المجاورة لأفغانستان إلى القيام بدور إيجابي لتأمين الاستقرار هناك.
وأردف بالقول: “ننسق عن كثب مع شركائنا لتأمين المطار الدولي في كابل”.
وتشهد أفغانستان نشاطا متزايدة لحركة طالبان في الوقت الحالي؛ أسفر عن سيطرتها على عدد كبير من القرى والأحياء، بينها 70 قرية من أصل 130 تشكل منطقة ساروبي التي تبعد 50 كلم شرق العاصمة كابل، حسبما نقلت قناة “طلوع” المحلية.
يشار أنه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر/ أيلول 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير/ شباط 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
المصدر : وكالات