الأمة البنغلاديشية تحيي شهداء حركة اللغة البنغالية عام 1952

احتفالا بذكرى "أمور إكوشي" (الحركة اللغوية التاريخية لعام 1952 الخالدة) ومراعاة اليوم العالمي للغة الأم و "يوم شهداء اللغة البنغالية".

قاد الرئيس محمد عبد الحميد ورئيسة الوزراء الشيخة حسينة الأمة الليلة الماضية في إشادة ثريّة بشهداء الحركة اللغوية التاريخية لعام 1952 ، احتفالا بذكرى "أمار إكوشي" (الحركة اللغوية التاريخية لعام 1952 الخالدة) ومراعاة اليوم العالمي للغة الأم و "يوم شهداء اللغة البنغالية".

وقدموا هذا التكريم من خلال وضع أكاليل الزهور في وسط شهيد منار في دكا في دقيقة واحدة بعد منتصف الليل.

وتتلهف منظمات اجتماعية - ثقافية وسياسية وغيرها من المنظمات المختلفة ، بصرف النظر عن أشخاص من جميع مناحى الحياة ، الذين تابعوا بشوق كبير إلى تقديم تحية متوهجة لذكريات أبناء الأرض الشجعان الذين قدموا التضحية النهائية لإثبات حقوق اللغة الأم، البنغالية، في عام 1952.

ووصل رئيس الوزراء إلى "شهيد منار" (منصة الشهداء) قبل سبع دقائق من الساعة 12:00 يوم الجمعة، بينما وصل الرئيس حامد قبل أربع دقائق من ساعة الصفر.

وكان الرئيس أول من وضع إكليلا من الزهور في "شهيد منار"، بعد الرئيس مباشرة ، وضع رئيس الوزراء إكليل الزهور في شهيد منار.

ولقد وقف كل من الرئيس ورئيسة الوزراء في صمت مهيب لبعض الوقت كعلامة على الاحترام العميق لذكريات أبطال اللغة.

وحضر الحفل وزراء ومستشاري رئيس الوزراء وأعضاء البرلمان ورؤساء القوات المسلحة الثلاثة وكبار قادة رابطة عوامي ومقاتلي الحرية والدبلوماسيون الأجانب وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

ويشار إلى أن حركة اللغة البنغالية أو حركة اللغة حركة سياسية في بنغلادش عندما كانت تعرف بإسم شرق باكستان طالبت بالاعتراف باللغة البنغالية كلغة رسمية في الدولة كي يسمح بتداولها في الشئون الحكومية والتعليم ووسائل الإعلام والعملة والطوابع.

وفي عام 1947 تم تقسيم الهند إلى دولتين لكل منهما السيادة المستقلة تشكلت حكومة باكستان وكانت تتألف من مجموعات عرقية ولغوية متنوعة وجغرافياً غير متصلة بإقليم بنغال الشرقي الذي اُطلق عليه في عام 1956 باكستان الشرقية التي تضم سكان بنغاليين في المقام الأول.

وفي عام 1948 فَرضت الحكومة الباكستانية اللغة الأردية اللغة الوطنية الوحيدة للبلاد مما أثار إحتجاجاً واسعا ونزاعات طائفية للأغلبية المتحدثة بـاللغة البنغالية في بنغال الشرقية، تحدىَ طلاب جامعة دكا وغيرهم من النشطاء السياسيين ذلك القانون وتلك الحكومة ونظموا مسيرات للاحتجاج في 21 فبراير 1952 ووصلت الحركة الاحتجاجية إلى ذروتها عندما قتلت الشرطة مجموعة من الطلاب المتظاهرين في ذلك اليوم وأثار قتلهم الذعر والاضطرابات المدنية بقيادة حزب رابطة عوامي الإسلامي الذي تغير اسمه بعد ذلك إلى حزب عوامي الوطني.

وبعد كثير من الصراعات تراجعت الحكومة المركزية عن قرارها ومنحت الصفة الرسمية إلى اللغة البنغالية عام 1956.

وفي عام 1999 اعتبرت اليونسكو يوم 21 فبراير اليوم الدولي للغة الأم وعطلة رسمية وذلك تكريماً لحركة اللغة وإحتراماً لمطالب وحقوق الإنسان في كافة أنحاء العالم. وحفزت حركة اللغة على تأكيد الهوية الوطنية لولاية باكستان الشرقية التي أصبحت رائدةً للحركات القومية البنغالية ومنها حركة 6 نقاط وتحرير بنغلاديش في عام 1971.

اترك تعليقاً