قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، الثلاثاء، إن بلاده سحبت ناقلة نفط أجنبية إلى مياهها الإقليمية، جراء تعرضها لعطل تقني أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها موسوي، للتلفزيون الرسمي الإيراني، تناول خلالها اختفاء ناقلة نفط يُعتقد أنها إماراتية، في مضيق هرمز، منذ ليلة السبت الماضي.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن قوات بلاده البحرية لبت نداء المساعدة القادم من الناقلة، دون إعطاء معلومات بشأن وجهتها ولا الجهة التي تملكها ولا العلم الذي ترفعه، مكتفيا بالقول إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لاحقا.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله اليوم الثلاثاء إن سفن البحرية الإيرانية ساعدت ناقلة نفط أجنبية معطلة في الخليج كانت بحاجة لإصلاحات.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد أوردت أن ناقلة نفط إماراتية اختفت قبل يومين أثناء عبورها مضيق هرمز، ولم يعرف مصيرها إلى الآن، في حين نفى مسؤول إماراتي أن تكون الناقلة مملوكة لبلده.
وأوضحت الوكالة أن الناقلة التي كانت ترفع العلم البنمي وتحمل اسم "رياه" (Riah) كانت تمر عند نقطة شحن بحرية قرب المضيق قبل اختفائها، ويظهر الموقع الأخير للناقلة أنها كانت متجهة صوب إيران.
وقالت إن الناقلة قامت برحلات اعتيادية من دبي إلى الشارقة قبل دخولها إلى مضيق هرمز في طريقها إلى الفجيرة بالساحل الشرقي للإمارات، لكن شيئا ما حدث لها مساء السبت الماضي، وفق بيانات لموقع تتبع حركة الناقلات البحرية.
توتر في الخليجونقلت الوكالة عن خبير قوله إن الناقلة لم تغير مسارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية قبالة سواحل الإمارات، وهو ما يثير التساؤلات بشأن مصيرها.
كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات عن مسؤول إماراتي أن ناقلة النفط المفقودة غير مملوكة للإمارات ولا تحمل طاقما إماراتيا.
وقال المسؤول الإماراتي إن الناقلة لم ترسل أي طلب استغاثة، وكانت تحمل علم بنما.
وسبق أن تعرضت أربع سفن في مايو/أيار الماضي لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز. ويتعلق الأمر بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية.
ووقع الحادث بالمياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد تسود المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية تشديد العقوبات الأميركية على طهران.
وأفادت نتائج تحقيق مشترك حول الحادثة بأن الهجمات التي تعرضت لها أربع ناقلات قبالة السواحل الإماراتية في مايو/أيار الماضي تحمل بصمات "عملية معقدة ومنسقة وتقف وراءها إحدى الدول على الأرجح".
ولم تتطرق الدول الثلاث المشاركة في التحقيق -الإمارات والسعودية والنرويج- إلى الجهة التي تعتقد أنها تقف وراء الهجمات، ولم تذكر أيضا إيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.
المصدر : وكالات