حذّرت قيادت الروهنغيا من أن الأوضاع الإنسانية لمسلمي الروهنغيا تشهد تدهورًا حادًا خلال الشهور القليلة المقبلة.
وأصدر المرصد الروهنغي لحقوق الإنسان بيانا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، حذر فيه من تدهور أوضاع اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلاديش أكثر بعد مضي عام على تأكيد ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال المرصد : بعد مضي عام على تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أزمة لاجئي الروهنغيا التي بدأت قبل عام بولاية أراكان في ميانمار أصبحت أحد أسوأ الأزمات الإنسانية وحقوق الإنسان في العالم، نوضح للرأي العالمي العام أن وضع الروهنغيا ازداد سوءاً سواءٌ داخل ولاية أراكان أو الموجودين على حدود بنغلاديش".
وأكد المرصد أن حكومة ميانمار تواصل منعها لمنظمات العمل الإنساني من الوصول إلى مناطق الروهنغيين في ولاية أراكان، وهو الأمر الذي فاقم من معاناة الروهنغيين بشكل كبير، مشيرا إلى أنه في إبريل من العام الجاري دعا المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي السلطات إلى السماح بالوصول الإنساني في ولاية أراكان، دون أن تجد هذه الدعوة أية استجابة تذكر من سلطات ميانمار .
وثمن المرصد كافة المساعي التي تبذلها حكومة بنغلاديش وشعبها والتي تستضيف على أراضيها أكثر من مليون ومائتي ألف لاجيء روهنغي داعية إياها إلى فتح المجال أكثر للمنظمات الدولية والإنسانية للوصول إلى اللاجئين وسد احتياجاتهم، والعمل على زيادة فرص وصول المساعدات إلى المناطق النائية للاجئين بشكل منتظم.
وأعرب المرصد باسم جميع الروهنغيين في العالم عن امتنانهم العميق لكل المبادرات والبرامج الإنسانية التي قدمها العالم لأقلية الروهنغيا المضطهدة في ولاية أراكان غرب ميانمار، والتي أضحت أقلية مشتتة ممزقة جراء سياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي وعمليات الإبادة الجماعية التي قام بها جيش ميانمار ضد الروهنغيا.
ودعا المرصد في نهاية البيان كافة المؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى مواصلة العمل من أجل مساعدة الروهنغيين داخل ولاية أراكان بميانمار وفي مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وأيضاً اللاجئين في دول العالم ومد يد العون لهم لبناء حياتهم وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم .