تبادلت جماعة "حزب الله" اللبنانية والجيش الإسرائيلي، الأحد، قصفًا عبر الحدود، قبل أن يسود هدوء حذر مع تأهب مستمر على الجانبين.
هذا التطور جاء بعد أيام من انتهاكات لسيادة لبنان، حملت بيروت إسرائيل مسؤوليتها، بينما لن تنف الأخيرة أو تؤكد.
أفاد المراسلون بأن الهدوء عاد إلى المناطق الحدودية بين إسرائيل ولبنان بعد تصعيد عسكري بين حزب الله وبين قوات الاحتلال استمر ساعات، فيما عبّرت واشنطن عن دعمها الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسط دعوات دولية لضبط النفس.
وأعلن "حزب الله" (حليف إيران) أن مقاتليه دمروا آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم قرب الحدود شمالي إسرائيل، وقتلوا وجرحوا من فيها.
بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان: إنه "لا توجد إصابات جراء العملية، التي نفذها حزب الله على الحدود اللبنانية عبر إطلاق صاروخين أو ثلاثة".
وأضاف أن "القوات الإسرائيلية ردت باستهداف الخلية التي أطلقت الصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى إطلاق نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران جنوبي لبنان".
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بلدات مارون الراس وعيترون ويارون الحدودية بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة".
وأعلنت الإدارة الأميركية الأحد دعمها الكامل لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وعبرت قلقها من التوتر المتزايد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وشدد مسؤول أميركي في الخارجية على ضرورة وقف حزب الله ما وصفها بالأعمال العدائية التي تهدد أمن لبنان واستقراره وسيادته.
وأضاف أن ما حدث مثال آخر على ما سماه الدور المزعزع للاستقرار الذي يقوم به وكلاء إيران في المنطقة، على حد تعبيره.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات إنّ الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من لبنان "تقوض فرص السلام"، وأضاف في تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأميركية أن "لإيران وكلاء في لبنان وغزة وتسعى من خلالهم إلى الإضرار بإسرائيل".