أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 55 فلسطينيا أصيبوا مساء الجمعة جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات العودة الأسبوعية شرقي قطاع غزة.
وذكرت الوزارة في تصريح مقتضب أن 29 فلسطينيا أُصيبوا بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى حالات اختناق.
وتوافد آلاف الفلسطينيين، الجمعة، على نحو خمس نقاط تقع قرب السياج الأمني الذي تقيمه إسرائيل قرب حدود قطاع غزة، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار.
وجرت احتجاجات اليوم تحت شعار "فلتشطب أوسلو من تاريخنا" تزامنا مع الذكرى 26 لتوقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في بيان ختامي لاحتجاجات اليوم إلى "شطب اتفاق أوسلو من تاريخنا، والبدء بخطوات وطنية جادة لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني على قاعدة الكفاح بكل أشكاله، ولا سيما الكفاح المسلح والتمسك بحقنا في العودة الى فلسطين وسحب الاعتراف" بإسرائيل.
وحثت الهيئة على المشاركة في فعاليات الجمعة القادمة رقم 75 تحت شعار "جمعة مخيمات لبنان"، وذلك في ذكرى "مجزرة صبرا وشاتيلا" ضد اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إن مسيرات اليوم هي رسالة للوحدة الوطنية.
وأضاف الحية لوكالة الأناضول، على هامش مشاركته في المسيرات، شرقي مدينة غزة أن "مسيرات اليوم هي صرخة الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يكون موحدا في ذكرى (اتفاق) أوسلو الذي مزق شعبنا وأعطى الاحتلال كل مقومات الوجود والاستمرار والتطبيع في المنطقة".
وتابع الحية "آن الأوان للوصول لوحدة قائمة على الشراكة، وعزل هذا الكيان (إسرائيل)، وحشد كل الطاقات من الأمة، القادرة على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ودعم أهل القدس ودعم أسرانا بالسجون".
أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر فقال إن رسالة الجماهير المشاركة في المسيرات تقول "فلتشطب (اتفاقية) أوسلو، التي لم تمثل لشعبنا إلا مزيدا من ضياع الحقوق والكارثة، والاستيطان والتهويد وتدنيس المقدسات.. أوسلو التي لم تجلب للفلسطينيين إلا الخزي والعار".
ومنذ مارس/آذار 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح مختلفة.
المصدر : وكالات