أعلنت حركة "طالبان"، الأحد، الموافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، ما يوفر نافذة يمكن من خلالها توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة.
وحسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، قال مسؤولون من الحركة لم (تسمهم)، إن مجلس طالبان الحاكم، وافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في أفغانستان، دون الإشارة إلى موعد بدء وقف إطلاق النار.
وكانت واشنطن قد طلبت وقف إطلاق النار قبل توقيع أي اتفاق سلام من شأنه أن يسمح للولايات المتحدة بإعادة قواتها من أفغانستان إلى الوطن وإنهاء الاشتباك العسكري الذي دام 18 عامًا هناك، وهو الأطول في تاريخ أمريكا.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من واشنطن.
وتشترط الولايات المتحدة أن يتضمن أي اتفاق وعدًا من "طالبان" بألا تستخدم أفغانستان كقاعدة من قبل الجماعات الإرهابية. والولايات المتحدة لديها حاليًا ما يقدر بنحو 12 ألف جندي في أفغانستان.
ووفقا للوكالة، يجب أن يوافق قائد "طالبان" على قرار وقف إطلاق النار، لكن ذلك أمر متوقع.
كما لم يتم تحديد مدة وقف إطلاق النار أو متى سيبدأ، ولكن يقترح أن يستمر لمدة 10 أيام.
وأشارت الوكالة إلى أن 4 من أعضاء فريق التفاوض التابع لحركة "طالبان" اجتمعوا لمدة أسبوع مع المجلس الحاكم قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار لفترة وجيزة.
وعاد فريق التفاوض الأحد إلى قطر حيث تحتفظ طالبان بمكتبها السياسي، حيث يجري مبعوث السلام الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد سلام مع الحركة منذ سبتمبر/أيلول 2018.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الماضي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقف المفاوضات المباشرة مع طالبان، بعد أن كان الطرفان على وشك الإعلان رسميًا عن توقيع اتفاق سلام شامل في أفغانستان للبدء في حوار أفغاني أفغاني، لاتفاق، بعد مقتل جندي أمريكي في هجوم مسلح بكابل.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتشن طالبان التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.