بعد باكستان والهند..أسراب الجراد تهدد المحاصيل الزراعية في بنغلاديش

يسيطر القلق على المزارعين في بنغلاديش بعد معلومات تشير إلى هجوم كميات من "الجراد" على بنغلاديش، وهو ما يهدد إنتاج المزارع في عدد من المحافظات في هذه السنة والسنة المقبلة.

بحسب مدير مكتب إدارة الزراعة في بنغلاديش شبير بن جهان : إن هذا الخطر أكثر في العام المقبل مقارنة بهذا العام.
يأتي ذلك، في ظل عدم استعداد البلاد لمواجهة تلك الحشرات الضارة، وعقد عدد من الجهات التابعة لوزارة الزراعة اجتماعات استثنائية لوضع خطط لاحتواء الأزمة ومعرفة الكميات المتوقعة من الجراد.

وكشف مسؤول في وزارة الزراعة البنغلاديشية عن استنفار أجهزة الوزارة لمواجهة المخاطر المقبلة بسبب الجراد. وأكد أن مكمن القلق هو عدم الاستعداد الجيد لمواجهة تلك الحشرات الضارة للمحاصيل، نتيجة عدم تواجد المبيدات اللازمة والسيارات المجهزة والفرق المتخصصة، وفرق العمل المدربة قبل أن تقوم أسرابه بالحركة والطيران.
وهو ما يمثل خطرًا حقيقيًا على الإنتاج، وأشار إلى أن الكميات الموجودة من المبيدات مع فرق المكافحة لا يمكنها أن تغطي كل المساحة الجغرافية في البلاد.

وقال مسؤول بالوزارة إن وزارة الزراعة بعثت رسالة إليهم يوم الاثنين وجهت هناك دعوة إلى اتخاذ مزيد من التأهب والاستعداد لمكافحة الهجوم من قبل الجراد، مضيفا أن سبب خوفنا أن هذا الجراد قد يأتي إلى بنغلاديش بعد باكستان والهند ومع ذلك لا يوجد قدر كبير من المخاطرة هذا العام كما نفهمها، لكن علينا القيام بالحذر في العام المقبل.

وأوضح السبب لأن خصائص الجراد تطير وفقا لسرعة الهواء ويبحثون عن مكان جديد عندما يكون الطعام جاهزًا هناك و تفني الأغذية في المنطقة السابقة فلذا تخشى مكتب إدارة الزراعة أن الجراد يمكن أن يغزو بنغلاديش.

وقال شبير ابن جهان إنهم على اتصال مستمر بالحكومة و مكتب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة لمنع أي هجوم محتمل من قبل الجراد، وقال إن السكان المحليين لم يتعرضوا للهجوم الجرادي في المنطقة منذ 55 سنة.

وقد هاجم الجراد الحقول الزراعية في العديد من البلدان بما فيها إفريقيا والصومال وإثيوبيا وكينيا في أواخر العام الماضي ، مما تسبب إلى خسائر فادحة للمزارعين في تلك البلدان، ومع ذلك في تلك المنطقة يغزو الجراد مع الوقفات المستمرة. وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة أن جيش الجراد حصد محاصيل تبلغ قيمتها 25 مليون دولار في غرب إفريقيا خلال فترة 2003-2005 سنة.

في أوائل هذا العام أذاق الجراد باكستان والهند خسائر فادحة في إهلاك المحاصيل. جراء ذلك اعلنت كلتا البلدين حالة الطوارئ تأهبا لطرد الجراد وهجاماته و صيانة للأغذية و أشجار الحقول والمزارع.

حسب الأقوال لعلماء النبات : أن الجراد حيوان غير مضر تمامًا إذا تم الترك لوحده ، لكنه يصبح مدمرا عندما يسير سربا.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) يمكن إطعام ما يصل إلى 35000 شخص سنوياً بالمحاصيل التي يهلكها جيش الجراد في قدر ميل من الأراضي الزراعية، حيث لا يأكل الطعام فحسب، بل يقوم بعمليات الإنجاب أيضا معا.

اترك تعليقاً