رغم وعد بتعديل وزاري..جرحى واعتقالات مع استمرار الاحتجاجات في العراق

أصيب العديد من المتظاهرين وسط بغداد اليوم السبت بحالات اختناق نتيجة استخدام قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق المعتصمين في ساحة السِنَك القريبة من الجسر المؤدي لمقر السفارة الإيرانية والمنطقة الخضراء وسط العاصمة، حسبما أفاد سامر يوسف مراسل الجزيرة من هناك.


وأشار المراسل إلى أن قوات الأمن تسعى لإنهاء الاعتصام المستمر منذ أسبوعين في الساحة التي تقع على مقربة من ساحة التحرير، لإعادة فتح الطريق المؤدي إليها.


في الوقت نفسه، قال شهود عيان إن قوات الأمن نفذت فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة بحق المتظاهرين أسفل جسر السِنَك، وأضاف الشهود أن عددا من المتظاهرين تم اعتقالهم.

وقد شهد مدخل جسر السنك صباح اليوم صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين عند الجسر وساحة الخلاني القريبة من ساحة التحرير.

إلى ذلك تدخل المظاهرات أسبوعها الثالث في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، للمطالبة بإصلاح النظام السياسي ومكافحة الفساد في البلاد.

تعديل
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان إجراء تعديل وزاري شامل أو جزئي للخروج من نظام المحاصصة واستجابة للمطالب الشعبية. كما وعد بإجراء إصلاحات انتخابية مشددا على أهمية قبول القوى السياسية بما سماه تصحيح المسارات.

وأكد عبد المهدي أنه سيتم إطلاق المتظاهرين ومواصلة التحقيق بقضايا الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات ومحاكمة المتورطين في ذلك.

واعتبر أن ما يحدث في البلاد ليس انقلابا بل هي موجة عارمة من أعماق وعي الشعب.

وأضاف أن محاولات الالتفاف على حركة المظاهرات أو حرف طريقها أو دفعها في طريق العنف والتخريب ذهبت سدى.

مجلس النواب خلال جلسة سابقة (رويترز)

البرلمان
وتأخر البرلمان في عقد جلسته اليوم التي دعا إليها رئيس الوزراء لبحث أزمة الاحتجاجات واتخاذ إجراءات لتهدئة المتظاهرين.

ومن المقرر أن يناقش النواب قانون إلغاء امتيازات المسؤولين من رتبة مدير عام حتى أعلى الدرجات الوظيفية بالدولة -بما في ذلك الرئاسات الثلاث- من أجل توفير أموال تساهم في خفض البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وستكون هناك قراءة ثانية لقانون التقاعد المعدل الذي يخفض سن التقاعد، مما يساهم في توفير فرص عمل، وفق ما تقول الحكومة وبعض القوى السياسية التي تدافع عن هذا التشريع.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً